دعا عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس الجمعة بمراكش، الشباب التجمعي إلى الانخراط بشكل مكثف في العمل السياسي والنقاش الكبير حول القضية الوطنية الأولى والدفاع عن المبادئ والقيم استشرافا لمستقبل أفضل للمملكة المغربية. وقال أخنوش في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الأولى للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، إن جميع الأحزاب السياسية مدعوة الى تشجيع الشباب لتغيير الصورة النمطية في الشباب المغربي واعتباره عنصرا خلاقا ومبدعا وأن تكون لديهم الشجاعة للاستجابة إلى طموحهم وانتظاراتهم الملحة. وأضاف اخنوش أن الجامعة الصيفية الأولى للشبيبة التجمعية، شكلت مرحلة للتواصل وإبداء الرأي حول مستقبل المغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشيرا الى أن تأسيس هذه الشبيبة يعبر عن إرادة وطموح الشباب التجمعي للانخراط فعليا في العمل السياسي. وأوضح اخنوش أن التحديات الراهنة، تستدعي الوضوح والصبر والتضامن، مؤكدا أن برنامج الحزب يتضمن أيضا محور تأطير الشباب ليكونوا فاعلين في الحاضر والمستقبل وأن الحزب يتطلع الى إيجاد حلول ناجعة للشباب. من جانبه، أكد يوسف شيري رئيس الكنفدرالية الوطنية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الغاية من تأسيس الشبيبة التجمعية، هو الحفاظ على الثوابت والوحدة الوطنية والمشاركة الفعلية في العمل السياسي الخلاق، مشيرا إلى أن هذه الشبيبة استطاعت منذ التأسيس تشكيل مكاتبها عبر مختلف جهات المملكة واجتياز مرحلة بناء الذات وتتطلع إلى الانخراط مستقبلا في العمل السياسي بكل حزم ومسؤولية. وأوضح محمد القباج المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش-آسفي أن انطلاق الجامعة الصيفية الأولى للشبيبة التجمعية من مدينة مراكش يربط الماضي بالمستقبل لكون البوادر الأولى لتأسيس الحزب منذ 40 سنة مضت تشكلت بمدينة مراكش، مؤكدا أن التطلع نحو التغيير يتطلب العمل الجماعي وانخراط الشباب المغربي في الحياة السياسية والتحلي بروح المسؤولية والانضباط. وأكد مشاركون في ندوة نظمت، على هامش الدورة الاولى للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية حول موضوع ” الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية”، أن تطور الأمم رهين بانخراط الشباب في الحياة السياسية. ودعا المتدخلون في هذه الندوة، إلى توسيع مجال العمل السياسي للشباب من أجل ادماجهم في المجتمع، مبرزين أن المغرب يعتبر مثالا في مجال انخراط الشباب في هذا الحياة السياسية. وحسب غابرييل أتال نائب برلماني عن حزب “الجمهورية للأمام” بفرنسا، فإن تطور المجتمع لا يمكنه أن يتأتى إلا من خلال وضع مفاتيح النجاح بين أيدي الشباب عبر تمكنيهم من تكوين ناجع وتوفير مناصب شغل محترمة، داعيا إلى تجنب المواجهة بين الشباب و”الأقل سنا”. وتميزت هذه الدورة بحضور أزيد من 3500 شاب وشابة تجمعية من مختلف جهات المملكة، بالإضافة لعدد من الشباب التجمعيون المغاربة القاطنين بالخارج، فضلا عن أعضاء المكتب السياسي للحزب من ضمنهم وزراء حكومة سعد الدين العثماني. ويعتبر هذا اللقاء، مناسبة لتقييم عمل الفدرالية الوطنية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، وتدارس أفضل السبل من أجل تنزيل خطط العمل التي تهم عمل الشبيبة التجمعية في مختلف جهات المغرب.