وجه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رسائل مباشرة من أبيدجان بكوت ديفوار إلى الشباب من أجل المشاركة في الانتخابات وممارسة السياسية، وعدم الركون إلى العزلة. كلمة أخنوش التي جاءت خلال مؤتمر مغاربة العالم بأبيدجان، اليوم، أفرد حيزا منها للحديث مع الشباب المغربي، مشددا على أن انخراطهم في الفعل السياسي ومشاركتهم في تدبير الشأن العام أمر كفيل بتغيير أوضاعهم. وشدد كبير التجمعيين في حديثه أمام أزيد من 350 شخصا على أن حزب "الحمامة" يركز بقوة على الشباب باعتبارهم رهانا للمستقبل، وقال: "بالشباب يمكن أن نغير كثيرا من الأمور، وبهم سنساهم في تقدم بلدنا إلى الأمام". وأكد عزيز أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار واع باحتياجات المغاربة عموما، والشباب خصوصا، موردا أنهم "يحتاجون للكرامة والشغل والصحة والتعليم، وبالنسبة لنا هذه أولوياتنا، سنرى ما سيقدم النموذج التنموي، لكننا ماضون في الاشتغال من أجل تحسين الأوضاع عبر الانصات للجميع واقتراح الحلول". "لقد اجتمعنا مع لجنة النموذج التنموي وقدمنا لها تصوراتنا، ولكم أن تفتخروا بحزبكم الذي قدم ملفات تلامس احتياجات المواطنين"، يقول أخنوش، مضيفا: "ما قدم لم يأت من عندنا لكن انبثق عن زياراتنا إلى جهات المملكة ثلاث مرات، ولقاءات تواصلية مع الجميع". ووجه أخنوش الدعوة إلى مغاربة إفريقيا من أجل التنسيق المكثف والعمل من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة، مؤكدا أن الحزب سيظل دائما في الاستماع وسيتفاعل مع جميع المقترحات والأفكار. وخاطب الملتئمين بأبيدجان قائلا: "لا تتوقفوا على التواصل معنا، إذا بدا لكم أننا أخطأنا أخبرونا واقترحوا علينا الطريق الصحيح، لا بد لكم من الاهتمام بالشأن العام ببلدكم الذي نطمح جميعا لأن يكون في القمة". وختم رئيس التجمع الوطني للأحرار كلمته بالتأكيد على ضرورة وجود الثقة، قائلا: "إذا لم تكن هناك ثقة بين المواطن والسياسة، والمواطن والمؤسسات، لا يمكن أن نسير بمشروعنا إلى الأمام، لذلك يجب أن نرجع الثقة للمغاربة لكي نتمكن من تحقيق الأهداف". أنيس بيرو، منسق الجهة 13 عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، أوضح أن منهجية الحزب مبنية على التواصل الدائم والانصات لمغاربة العالم ودفعهم إلى الإسهام والمشاركة في كل ما يتعلق بالسياسة في المغرب، و"نحن أوفياء لهذه المنهجية، لذلك بعد إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، جاء الدور على إفريقيا". ولم يفوت بيرو الفرصة دون التنويه بما يحققه مغاربة إفريقيا من نجاحات، مشددا على "أنهم استطاعوا الاندماج في المجتمعات الإفريقية وتحقيق النجاح وتمثيل بلدهم بشكل مشرف". وجدد منسق الجهة 13 التأكيد على أن الحزب يسير في اتجاه ما رسمه الملك من خلال تحركاته في إفريقيا، موردا أن "الأحرار" يعتبر أول تنظيم سياسي ينتقل للقاء مغاربة إفريقيا والانصات إليهم والتفاعل معهم "من أجل بناء المغرب الذي يصبو إليه الجميع، ونحن فخورون بهذا". محمد أوجار ونادية فتاح العلوي ورشيد الطالبي العلمي، أعضاء المكتب السياسي للحزب، أجمعوا خلال كلماتهم على افتخارهم بالصورة التي يقدمها مغاربة إفريقيا عن بلدهم الأصلي، وطلبوا منهم المساهمة عبر بوابة التجمع الوطني للأحرار في تقدم المغرب وتطوره. يوسف فيراوي، منسق الحزب بإفريقيا، شدد على أهمية اللقاء، مؤكدا أن التعبئة ستتواصل من أجل المساهمة في تنمية المغرب ودعم الجهود المبذولة على جميع الأصعدة. بدوره، نوه وزير الفلاحة بكوت ديفوار، KOBENAN Kouassi Adjoumani، بالمغاربة المقيمين بأبيدجان وباقي المدن الإيفوارية، معتبرا أنهم يقدمون أحسن صورة عن بلدهم الأصلي ويساهمون في تطور بلد الاستقبال، داعيا ل"دعم عزيز أخنوش لما يتميز به من خصال ولتفانيه في خدمة بلده". واعتبر الوزير الايفواري أن العلاقة بين البلدين، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الحسين واتارا، أكثر من متميزة ومتينة، مؤكدا أن حكمة القائدين ساهمت في متانة الروابط وتعزيز التعاون على جميع الأصعدة. اللقاء حضره إلى جانب مغاربة إفريقيا القادمين من عدد من الدول، وزراء من كوت ديفوار ومالي وبوركينافاسو، وبرلمانيون، ومنتخبون، وممثل عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي الايفواري.