تقع الجماعة القروية أولاد علي يوسف في السفوح الشرقية للأطلس المتوسط، حيث استمدت اسمها من أحد الأولياء المسمى " علي آو يوسف" الرجل الأول الذي استقر بهذه المنطقة حسب الرواية الشفوية المتداولة. أسست سنة 1959 حسب التقسيم الإداري للجماعات، تحتوي الجماعة على موارد طبيعية (مائية، غابوية، ترابية)، فرغم صعوبة التضاريس وقسوة المناخ، إلا أن الساكنة المستقرة حاليا راكمت معرفة وخبرة منذ القدم للتعامل والتكيف مع الوسط الجبلي، من خلال ممارسة أنشطة متنوعة من رعي وفلاحة مسقية وبورية، بالإضافة إلى ممارسة الترحال للبحث عن الكلأ للماشية. حيث عرفت الخصوصيات المناخية والجيولوجية والغابوية والبشرية، المميزة للمنطقة عدة تطورات وتحولات في ظل التغيرات المناخية (فيضانات، جفاف). إضافة إلى أن معضلة المناخ أدت إلى تراجع الموارد المائية والطبيعية، مع استمرار هجرات الساكنة في السنوات الاخيرة واستقرارها بالمدن القريبة، مما انعكس سلبا على الساكنة واستقرارها النفسي والاجتماعي، وما نتج عنه من تنامي حدة الفقر والتهميش والعزلة في ظل غياب رؤية تنموية محلية شاملة. ومن هنا نضع تساؤلاتنا: ما هو تأثير التغيرات المناخية على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للساكنة؟ ماهي تمثلات الساكنة لظاهرة التغيرات المناخية؟ ماهي نتائج التغيرات المناخية على النمو الديمغرافي والبنية السكانية؟ تتوفر جماعة أولاد علي يوسف على واديين رئيسيين يخترقان الجماعة (واد شق الأرض- واد تسيوانت) فالأول يخترقها شمالا حيث يتركز على طوله مجموعتين "ايت علي" و "ايت حسان" والثاني يخترقها جنوبا حيث نجد مجموعتين "تسيوانت السفلى" و "العليا". عرفت الجماعة خلال العقود الثلاثة الأخيرة تغيرات مناخية حادة، من خلال توالي فترات الجفاف وحدوث فيضانات مهولة، أثرت بشكل مباشر على المجال الطبيعي والبيئي والبشري لتراب الجماعة ككل. وهذه الظواهر القصوى أصبحت ظاهرة كونية تشمل بلادنا والمجال المتوسطي والعالمي،" كما تتفق معظم الدراسات التي تتناول تغير المناخ في المنطقة المتوسطية على حصول ارتفاع في نسبة سقوط الأمطار من حيث المكان والزمان، مما يؤدي الى ازدياد الأحداث القصوى وتفاقمها (الفيضانات وارتفاع الحرارة المفرط والجفاف وغيرها) والمخاطر المرتبطة بها، من حيث الخسائر الاقتصادية والبشرية. وبالتالي، من شأن هذه التطورات أن تتسبب في عواقب وخيمة على المستويات البيئية والاقتصادية والجيوسياسية، لاسيما في البلدان الواقعة جنوب حوض المتوسط وشرقه". (1) ارتبط الانسان الجبلي بالأرض، وتفاعل مع مجاله الطبيعي، حيث زكاه وفرة المياه والمراعي سواء في العالية أو السفح، ففي فصل الصيف ينتقل الرحل بماشيتهم إلى أعلى الجبل في منطقة "تماترت" التابعة لدواوير تسيوانت، و"المسارح" التابعة لدواوير آيت حسان، و"العطشانة" التابعة لدواوير أولاد علي، حيت يعتدل الجو وتتوفر الأعشاب للماشية. وفي فترة الشتاء ينتقل الرحل إلى السافلة بهضاب ملوية هروبا من قساوة المناخ وتساقط الثلوج، للاستفادة من دفء المنطقة وتوفر المراعي الخصبة. "كما أن المجال الرعوي لم يكن متوقفا على قبيلة بعينها، أو أسرة محددة بحكم امتداد هذا المحيط الذي لا يخضع لحدود إدارية أو جغرافية بل لاتفاقيات عرفية شفهية بين زعماء القبائل، مما كان يساعد على التنقل المستمر بحثا عن الماء والعشب". (2) كما يتعاطى سكان الجماعة للزراعة البورية من الحبوب (الشعير، القمح) الذي تستعمله كغذاء أساسي، وعلفا لماشيتهم. إذ يستغلون الأراضي البورية الموجودة في العالية من أراضي "تماترت" و السفوح والمنحدرات المحيطة بدواوير أولاد علي وأيت حسان. أدى توالي فترات الجفاف في السنوات الأخيرة، إلى تقلص مساحة المراعي بسبب النقص الملحوظ في النباتات والأعشاب من حلفاء وأزير و زنتاز... ، مع نقص المياه في العيون والمنابع المائية، الشيء الذي جعل العديد من الفلاحين يكتفون بزراعة الأراضي المسقية عوض البورية. بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف بشتى أنواعها، وما رافقه من تراجع في أعداد رؤوس الماشية. من أهم المساحات المزروعة المستغلة من طرف الساكنة تتواجد على جنبات المجاري المائية، حيث تعتمد الزراعة بمركز "أولاد علي" السقي في غالبيتها على مياه واد "شق الأرض" ذو الصبيب المرتفع بفعل التساقطات الثلجية المهمة في منطقة "المسارح"، كما تعتمد الزراعة في معظم دواوير "آيت حسان" على العيون والمنابع المائية المنتشرة بكثرة لسقي المدرجات الفلاحية نظرا لوعورة تضاريس المنطقة ، بينما تستغل دواوير "تسيوانت" منبع "تطاوين" الذي يتميز بدوره بصبيب مرتفع في سقي الأراضي المتواجدة على طول وادي "تسيوانت"، إذ يتعاطى الساكنة لفلاحة معيشية تعتمد على الحبوب وبعض الخضروات والفواكه الموسمية كالتين والعنب والمشمش... تواجد معظم الاراضي الزراعية على ضفاف الأودية (وادي "شق الأرض" و" تسيوانت")، يجعلها عرضة للاجتثاث والغمور بالأوحال والرمال والحصى في فترات الفيضانات. كما تلحق خسائر فادحة بالبنية التحتية كالسواقي والحواجز و الرحى المائية التقليدية،. كلها عوامل أدت إلى تقليص الأرضي الصالحة للزراعة وتأثر المجال البيئي بالمنطقة. نتيجة لهذه التأثيرات المباشرة لتغير المناخ على الأرض والمجال، وعدم انتظام التساقطات ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، وما صاحبه من تدهور الموارد الفلاحية، وتقلص مدخول الفلاحين من الأنشطة الزراعة وتربية الماشية، جعل ساكنة جل الدواوير تحس بعدم الاستقرار والخوف من المستقبل، وهنا أستحضر قولة أحد شيوخ قبيلة "تسيوانت"، وهو يعبر عن سخطه مما آلت إليه أوضاع قبيلته، إذ قال: " رغم ارتباطنا بالأرض والقرية، أصبحنا نخاف من الماء فعندما يقترب منا يغتصب أرضنا، وعندما يبتعد ييبس زرعنا وتموت ماشيتنا." وهنا تظهر مكانة الأرض والماء بالنسبة للقروي، فعلاقته بالمجال تتجاوز ما هو مادي إلى اللامادي والرمزي، فالفلاح الجبلي يتحدى الصعوبات المناخية من وعورة التضاريس وقساوة المناخ، فهو هنا لا يستطيع أن يتحمل فقدان الأرض التي لها امتداد في تاريخه الاجتماعي وعلاقاته مع الذات والاخر. الجبلي هنا لم يعهد ما آل إليه المناخ في العقود الأخير من تغير، فقوله "السماء إذا أمطرت غصبت أرضه نتيجة حدوث فيضانات، وإذا انحبس المطر قل الماء واقفرت المزروعات" يدل على أن الساكنة في السنوات الأخيرة بدأت تعي تغير المناخ، من خلال الظواهر القصوى من فيضانات وجفاف. وارتفاع درجة الحرارة وعدم انتظام التساقطات المطرية، وتقلص كميات الثلوج مما أثر على صبيب المنابع والعيون خصوصا في فصل الصيف. حيث تأثر التقسيم السنوي للمنازل الفلاحية، إذ لم تعد تنبؤات الفلاحين للموسم الفلاحي تأتي أكلها، من خلال ارتفاع حرارة بعض فترات أشهر فصل الشتاء وجفافها، وكذلك إمكانية تساقط الثلوج في فصل الربيع... كلها مظاهر أثرت على الاستقرار النفسي والاجتماعي لساكنة الجبل، إذ اختلت علاقة القروي بالزمان والمكان في نفس الآن، و تغيرت آليات التفاوض مع المجال، فالممارسات التي ورثها عبر تاريخه الاجتماعي والثقافي، يختلط فيها الاسلامي وما قبل الاسلامي، إذ لم تعد تروض الطبيعة لصالحه، هنا بدأ الفلاح يفقد علاقته بالأرض إلى حد موتها واندثارها، حيث أكد أحد ساكنة "بني حسان" من خلال قوله: "كان الفلاح يموت ويترك أرضه، أما الآن فأصبحنا نشهد موت الأرض و تركها لصاحبها". فاجتثاث الأراضي الصالحة للزراعة أنتج لنا العديد من "الفلاحين بلا أرض" حيث يهاجر معظمهم إلى مناطق أخرى للعمل المأجور في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالمزرية. لقد تأثرت ساكنة الجماعة إلى حد كبير بما آلت إليه الأوضاع البيئية للمجال، من تدهور البنية الزراعية والهيدروفلاحية، مما انعكس على استقرار الساكنة وتدهور اقتصادها وعائدتها الزراعية والرعوية. الساكنة المحلية بكل شرائحها ومكوناتها بدأت تفسر وتؤول أزمتها الحالية إلى عدة أسباب، فانقسمت الآراء و تشعبت التبريرات، منها ما هو طبيعي، ديني، أسطوري ... حيث يمكن حصر هذه التفسيرات فيما يلي : فقدان مكانة الشرفاء وأدوارهم داخل تراب الجماعة: كبار القبيلة وشيوخها يؤكدون على الدور الذي كان يلعبه الشرفاء في الماضي، من خلال زياراتهم المستمرة للقبائل حيث كانت بركتهم رمز حماية من كل الشرور والأخطار التي يمكن أن تمس الأرض والماء، وبالتالي استقرارهم على المجال. من الزوايا التي كان لها تأثير على أهالي القبائل: الزاوية التيجانية والعيساوية والوزانية والكتانية والرماة أتباع الشيخ على بن الناصر(الرماة والقناصة). كان الشرفاء يزورون قبائل الجماعة كل فصل خريف، بعد انتهاء الموسم الفلاحي لأخذ الزيارات، وتقديم البركات، والدعاء للساكنة بالبركة والحماية من الكوارث والأمراض والآفات، ولحماية أراضيهم من فيضان الوادي. حيث كان الشريف يقوم بطقس "الحد من الفيضان" حيث يشير بعصا يحملها على المسار الذي يجب أن يمر منه الوادي عند فيضانه دون أن يقتحم الأراضي الزراعية. أما في فترات الجفاف كانت العيون لا تنضب بفضل بركة الشرفاء في المنطقة. "وبعد الجفاف الذي عرفته المنطقة في عهد "محمد أمزيان" مؤسس زاوية سيدي عبد الله، الذي فضل الصعود للجبل. فكان اختياره لموقع جغرافي ممتع، وسط الجبل بمحاذاة " سيف أوعنان" وواد شق الأرض وسط أهل بني حسان كانت بركته قد سبقت إليهم".(3) في السنوات الأخيرة لم تبقى للزوايا والشرفاء نفس المكانة التي كانت عليها من قبل، فالشباب الصاعد خصوصا الفئة المتعلمة لم تعد تؤمن ببركة الشرفاء وأدوارهم، حيث قلت قيمة الهدايا والهبات السنوية، مع عدم إحياء المواسم التي كانت تذبح فيها الذبائح وتقام الولائم. "إن علاقة فئة الشباب من الفلاحين بالمقدس أقل إيجابية من علاقة الآباء والأجداد به، فهم أقل ارتباطا بمجالات المقدس سواء المرتبط بالصلاة أو بزيارة أضرحة الأولياء، هذا يعنى أن الارتباطات الرمزية للمجتمع الفلاحي بما هو مقدس خاصة فيما يتعلق في "كرامات الأولياء" آيلة إلى التفكك". (4) كلها أسباب أثارت غضب كبار وشيوخ القبائل إذ يقرون بأن فقدان بركة الشرفاء من أسباب غضب الطبيعة وضياع مزارعهم وحقولهم. فقدان قيمة التعاون "التويزة" : "التويزة" كلمة أمازيغية، تعني التعاون والتعاضد والتضامن، وهي عمل تطوعي تتكلف "الجماعة" بقيادة الأمغار وانخراط الساكنة على تدبيره ونجاحه، تعتبر قيمة مركزية في المجتمع القروي عامة، وعند الإنسان الجبلي خاصة بجماعة أولاد علي يوسف، حيث كانت حاضرة بقوة في مختلف الأنشطة والأعمال الفلاحية والإنتاجية من حرث وحصاد وجني للمحصول وتسقيف للمنازل... استعدادا لموسم الأمطار والثلوج. ولقد كانت "التويزة" يشارك فيها الشباب والنساء على حد سواء في مواجهة آثار الفيضانات التي تجتاح المنطقة، حيث تتعبأ الساكنة لحماية الأراضي الفلاحية من الانجراف، واستصلاح السواقي والأراضي المغمورة بالرمال والأوحال، وبناء الحواجز والسدود التلية للحد من انجراف التربة. ومع ظهور الانعاش الوطني خلال ستينيات القرن الماضي، ودوره في تشغيل اليد العاملة المحلية، بدأت قيمة "التويزة" تندثر في المنطقة، حيث عزف الشباب عن العمل التعاوني مقابل العمل بالأجرة، كلها عوامل تظهر التغير القيمي التضامني داخل الجماعة، مما أثر بشكل كبير على المجال ككل اجتماعيا وثقافيا وبيئيا. ومن هنا فالتغير المناخي بكل تجلياته أثر على النمو الديمغرافي، وزاد من وثيرة الهجرة، مما ساهم في تفكك البنيات الاجتماعية القروية، حيث عرفت جماعة أولاد علي يوسف انخفاضا متزايدا في نموها الديموغرافي، إذ بلغ عدد سكان جماعة أولاد علي يوسف سنة 2004 حوالي "6669" نسمة ليتراجع سنة 2014 إلى "5211" نسمة، حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى 2004 و2014. يرجع تناقص عدد السكان إلى أسباب عدة، أبرزها قساوة الظروف المناخية كالفيضانات التي تجرف الأراضي الزراعية والجفاف الذي يترتب عنه تراجع مخزون الفرشات المائية سواء الباطنية أو السطحية، التي تدفع السكان الى الهجرة بحثا عن ظروف أفضل للعيش، في ظل الغياب الشبه التام للبنيات والمرافق الأساسية. حيث هاجر سكانها إلى مدن مختلفة بحثا عن العمل، واستقر العديد بالمدن الصغيرة القريبة من الجماعة ( أوطاط الحاج وميسور). أصبحت قرى الجماعة خالية من الشباب، مما جعل النساء يتحملن مسؤولية الأسرة داخل البيت وخارجه، إذ يقمن بجلب الماء والحطب، وتربية الماشية بالإضافة إلى الأعمال الفلاحية من سقي وحصاد... فالعالم القروي الجبلي يتميز بعطوبية المجال وهشاشته بسبب وعورة التضاريس وارتفاعها، وهو ما يؤثر على أنماط الإنتاج والعلاقات السائدة، وينتج بالتالي واقعا مجتمعيا فائق الخصوصية عن غيره من المجالات الجغرافية الاخرى. (5) إضافة إلى تزايد حدة التغيرات المناخية التي أثرت بشكل مباشر على المجال ككل، حيث اجتثت أجود الأراضي الزراعية، وتدهورت البنية التحتية من طرق ومسالك وسواقي... مما أدى إلى عزلة الساكنة، وإنتاج العطالة وتفكك العلاقات الاجتماعية، وبالتالي تصدع التراتبية الطبقية الموروثة، وفقدان ارتباط الفلاحين بالأرض، بمعنى أن نمط العيش بالجماعة ككل بدأ يتسم بالقساوة والعزلة. مع ازدياد حدة الفقر والتهميش. فمجهودات التنمية المحلية التي تقوم بها الجماعة القروية وبعض الجمعيات ومؤسسات الدولة، اقتصرت فقط على بعض المساعدات للساكنة في فترات البرد والفيضانات، ودعم الماشية بالأعلاف في فترات الجفاف، وكذلك استصلاح السواقي وحفر الآبار... كلها مبادرات لا ترقى إلى تنمية حقيقية شاملة لساكنة الجماعة. مما جعل هذه المجهودات تدور في حلقة مفرغة، وفي صراع دائم مع تبعات المناخ. صفوة القول، من أجل تنمية حقيقية لجماعة "أولاد علي يوسف"، ونتيجة إلى ما آلت إليه أوضاع الساكنة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، وللتخفيف من اثار تغير المناخ التي بدت بوادرها متجلية للعيان، الساكنة بكل أطيافها تعقد آخر آمالها في إيجاد صيغة للاستفادة من أراضي الجموع الصالحة للزراعة المتواجدة في السافلة بهضبة ملوية. فذلك لن يتأتى إلا بتظافر جهود الدولة والمجتمع المدني، لتخطيط مشروع شامل ومتكامل يهم إعداد وتوسيع البنية الهيدروفلاحية للجماعة، باستغلال مياه كل من وادي "تسيوانت" وإحداث سد بوادي "شق الأرض" و جر قنوات الري للأراضي المستصلحة بعد توزيعها على ذوي الحقوق. وبالتالي فتمليك الأرض للفلاحين يعتبر خطوة أساسية لخلق طبقة متوسطة، والنهوض بتنمية حقيقية للجماعة، تساهم في الحد من الهجرة، والرفع من مستوى عيش الساكنة. المراجع المعتمدة: (1) أوراق الخطة الزرقاء 01 - أيلول/سبتمبر ص 7 (2) عبد الرزاق لكريط ،كتاب القبيلة و الاستعمار(1916-1956): البنى السوسيو اقتصادية لحوض ملوية الوسطى على عهد الحماية الفرنسية، الايداع القانوني:0095-2017 ، مطبعة منشورات انفو برانت الطبعة الأولى:1438-2017.(ص76) (3) المرجع السابق. (293) (4) د. محمد سلام شكري علم الاجتماع بين النظرية والممارسة، المجتمع القروي والتغير المركب، الطبع سيباما، الإيداع القانوني 1096-2015. ص182 (5) عبد الرحيم العطري تحولات المغرب القروي، أسئلة التنمية المؤجلة، الطبعة الثانية، مطبعة طوب بريس-الرباط تقديم الدكتور مصطفى محسن، سنة 2012، ص 21 * طالب باحث بماستر سوسيولوجيا المجالات القروية والتنمية