تعهّد لي لي، السّفير المفوّض فوق العادة لجمهورية الصين الشّعبية في الرباط، بأنْ "يعملَ جاهداً على تطوير العلاقات المغربيّة الصّينية، بما يفرْضهُ التّاريخ المشترك والمصالح المتشابكة"، مشيراً إلى أنّ "فتحَ خطٍّ جوّي مباشر ما بين بكينوالدارالبيضاء دليلٌ على مضيّ هذه العلاقات إلى مستويات متقدّمة". وأطلقَ المغرب، رسمياً، خطّاً جوياً جديدًا بين الدارالبيضاءوبكين، حيث تقدّم الخطوط المغربية الجوّية ثلاث رحلات أسبوعياً تربطُ بين مطار محمّد الخامس بالدارالبيضاء ومطار بيكين داكسين؛ وهو ما اعْتبره السّفير الصّيني "يخدمُ العلاقات المغربية الصّينية بالنّظر إلى عدد السّياح الذين يتوافدون على المغرب". وتزايدَ عدد السّياح الصينيين الذين يتوافدون على مدنِ المملكة، إذ تضاعف أربع عشرة مرة ويبلغُ 180 ألف سائح صيني، وفقاً لبيانات وزارة السياحة؛ وهو رقم يمثل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بمرحلة ما قبل الإعفاء من التأشيرة، حيث كان المغرب يستقبل أقل من 20 ألف سائح صيني سنوياً. وفي هذا الصّدد، أوضح السّفير الصّيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "إطلاق الخط الجوي المباشر بين الصّين والمغرب المقرّر اليوم سيفتحُ لا محالة آفاق واعدة للعلاقات بين البلدين، ويمثّل صفحة جديدة في تدبير هذه العلاقات القائمة على الانفتاح وتبادل الوجهات". وأشارَ الدبلوماسي الصّيني إلى أنّ "العلاقات المغربية الصينية متميّزة، حيثُ إن سياحنا يعشقون الأجواء المغربية خاصة مدن شفشاونومراكش وفاس؛ وهو ما يجعل التفكير في إضافة رحلات جديدة خطوة غاية في الأهمية لما لها من تأثير على العلاقات المغربية الصّينية". وكان المغرب قد قرر الإعفاء من التأشيرة بالنسبة إلى المواطنين الصينيين منذ يونيو من سنة 2016، بعد زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى بكين جرى خلالها التوقيع على اتفاقيات تهم مجالات عديدة. ووفقاً لبيانات وزارة السياحة، فقد زار حوالي 180 ألف سائح صيني المغرب سنة 2018؛ وهو رقم يمثل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بمرحلة ما قبل الإعفاء من التأشيرة، حيث كان المغرب يستقبل أقل من 20 ألف سائح صيني سنوياً. وتُشير إحصائيات إلى أن متوسط إنفاق السائح الصيني يناهز 867 درهماً يومياً للإقامة في المغرب، ويعتبر هذا الرقم أعلى بكثير مقارنة بالسياح الآخرين، كما أن الصينيين يختارون الإقامة في الفنادق المصنفة. ويُقبل الصينيون أكثر على المدن السياحية، مثل مراكشوالرباط وأكادير؛ لكنهم ما زالوا يواجهون بعض المشاكل مثل قلة المراحيض العمومية وانعدام الأمن في بعض المدن والأحياء الشعبية القديمة التي يسعون إلى زيارتها.