قال مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إن هذا الأخير منزعج كثيرا من التسريبات التي باتت عنوانا بارزا لحكومته حتى قبل تنصيبها. وذكر المصدر نفسه أن بنكيران لم يستسغ تسريب جهات معينة لعدد من المعطيات المتعلقة سواء بالتصريح الحكومي أو بالتشكيلة الحكومية قبل أن يُعينها الملك، وكذا لما دار بينه وبين شخصيات في الدولة لم يرِد هو الإفصاح عنها. ورجّح مصدر "هسبريس" أن تكون جهات وصفها بالمتحرشة بتجربة تسيير بنكيران للحكومة تقف وراء هذه التسريبات، مضيفا أن رئيس الحكومة حريص على الالتزام بمقتضيات الدستور ولا يمكنه أن يتحدث في شيء في غير وقته ومكانه. وكان عدد من الصحافيين قد عبروا عن استيائهم من تعامل رئيس الحكومة بخصوص الإعلان عن أهم مضامين البرنامج الحكومي، بعد أن اكتفى في تصريح مقتضب عقب اجتماع مجلس الحكومة مساء الثلاثاء 17 يناير 2012، بإعطاء إشارات "لا تسمن ولا تغني"، في الوقت الذي نشرت جريدة يومية بعض تفاصيل التصريح الحكومي ساعات قبل مصادقة مجلس الحكومة عليه.