رئيس الحكومة يتواصل مع المعطلين في الشارع والمعتصم ينفي رفض بنكيران الحوار معهم علمت هسبريس من مجموعات المجازين المعطلين أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران نزل يوم الثلاثاء 10 يناير الماضي، للتواصل بشكل مباشر مع المجازين المعطلين الذي حجوا إلى أمام مقر حزبه بحي الليمون للاحتجاج. وعلم من ذات المجموعات أن بعض العناصر تلفظت بعبارات وصفت بغير المحترمة أمام رئيس الحكومة ما جعل عدد منهم يستنكرون هذا السلوك، حيث عبرت إحدى المجازات المعطلات في اتصال مع "هسبريس" عن شكرها لرئيس الحكومة الذي كلف نفسه عناء التواصل المباشر مع المجازين المعطلين في وقت ظلت أذان الحكومات السابقة صماء اتجاه مطالبهم، مؤكدة أن هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر من معطلين يبحثون عن الوظيفة، موجهة الاتهام إلى عناصر وصفتهم بالمندسين يريدون إفساد العلاقة بينهم وبين رئيس الحكومة الذي أبان عن مستوى عال من التواصل. وأكد بنكيران للمعطلين في دردشة بالشارع أنه ينتظر فقط المصادقة على البرنامج الحكومي ومنح الثقة للحكومة في البرلمان من أجل تدشين مسار الحوار مع المعطلين. إلى ذلك قال جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، "إن اللقاء الذي كان مقررا من الناحية المبدئية مع المعطلين يوم الاثنين 9 يناير 2012، كانت ترتيباته بيد العامل الملحق بولاية الرباط الذي تعذر عليه الحضور بسبب وعكة صحية ألمت بوالدته". نافيا بذلك أن يكون رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد رفض الحوار مع المعطلين الذي كان مبرمجا مساء يوم الاثنين الماضي. وقال المعتصم في تصريح للموقع الالكتروني لحزبه "إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من الناحية الدستورية إلى حدود الساعة يعد رئيسا للحكومة معينا وليس له صلاحيات اتخاذ قرارات مصيرية إلا بعد مصادقة مجلس النواب على برنامج الحكومة، وهو ما ينبغي أن يستوعبه الإخوان المعطلون". وأكد المعتصم في ذات التصريح "أنه بعد تنصيب الحكومة من طرف مجلس النواب من خلال التصويت على البرنامج الحكومي سيكون رئيس الحكومة على كامل الاستعداد ليحاور أي طرف في أي لحظة". هذا وكان عدد من المعطلين قد عبروا عن استيائهم لما وصفوه عدم وفاء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لوعده في التحاور معهم.