قالت إيران إنها شنت هجوما صاروخيا على القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق خلال الساعات الأولى من اليوم الأربعاء ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة استهدفت الجنرال الإيراني قاسم سليماني أثار قتله المخاوف من حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن 80 "إرهابيا أمريكيا" قُتلوا في الهجوم الصاروخي بالعراق، كما لحقت أضرار جسيمة بطائرات "هليكوبتر" أمريكية. بدوره أكد الجيش الأمريكي أن طهران أطلقت أكثر من عشرة صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في حوالي الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي. من جهته أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنه يجري تقييم الإصابات والأضرار ولكن "كل شيء على ما يرام" وإنه سيلقي بيانا عن الوضع صباح الأربعاء. وكتب ترامب في تدوينة على تويتر "كل شيء على ما يرام! أُطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. يجري حاليا تقييم الإصابات والأضرار. حتى الآن، كل شيء على ما يرام!" وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق الصواريخ انتقاما لمقتل قاسم سليماني الأسبوع الماضي، حسبما أورد بيان بثه التلفزيون الرسمي. ونصح البيان الولاياتالمتحدة بسحب قواتها من المنطقة لتفادي سقوط مزيد من القتلى، على حد قول التلفزيون الإيراني. ولم تذكر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وقوع إصابات بسبب الهجوم. وقال جوناثان هوفمان المتحدث البنتاغون في بيان "نعمل على تقييم أولي للأضرار،" مضيفا أن القاعدتين المستهدفتين هما قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أخرى في مدينة أربيل. وفي وقت سابق، قال الجنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني أمام عشرات الآلاف من المشيعين في كرمان مسقط رأس سليماني في جنوب شرق إيران "سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردنا قويا وحازما". من جهتها أوردت وكالة أنباء فارس نقلا عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله إن إيران تدرس 13 "سيناريو للثأر" مضيفا أن أضعف الخيارات سيكون "كابوسا تاريخيا للأمريكيين". يذكر أن سليماني دُفن بعد عدة ساعات من التأخير إثر حادث تدافع أسفر عن مقتل 56 شخصا على الأقل وإصابة ما يزيد على 210 آخرين، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن مسؤول في الطوارئ.