تعيش العاصمة الاقتصادية للمملكة وضعاً متردّيا بخصوص تدبير قطاع النظافة، مرده إلى تأخر الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع في جلب أسطولهما الجديد بدءا من 2020، الأمر الذي أدى إلى تراكم الأزبال بفعل غياب المعدات اللوجستيكية المخصصة للتنظيف في مختلف شوارع القطب المالي. ومازالت شركتا "ديرشبورغ" و"أفيردا" تستعملان الآليات اللوجستيكية المتهالكة، إلى جانب نقص حاويات القمامة في مجموعة من الأحياء والشوارع، ما تسبّب في استياء عارم للبيضاويين عبر مختلف المنصات الاجتماعية جراء الانتشار الكبير للنفايات. وتفاجأ عشرات المواطنين بانتشار شاحنات غير مخصصة لنقل الأزبال للقيام بهذه الوظيفة، بالموازاة مع وجود آليات مهترئة من المرحلة السابقة، في وقت أكدت فيه الشركتان المفوض لهما تدبير القطاع أن هذه المرحلة ستكون انتقالية فقط، لتشرعا في جلب الأسطول الجديد مع بداية الموسم الحالي. وتعليقاً على الوضع الحالي الذي يعيشه قطاع النظافة بالدارالبيضاء، قال محمد الحدادي، نائب عمدة المدينة المُكلف بملف النظافة، إن "المرحلة الانتقالية للشركتين قد انتهت من ذي قبل"، مبرزا أن "المجلس الجماعي بعث بإنذار للشركتين المفوض لهما تدبير القطاع بسبب الإشكاليات المسجلة". وأضاف الحدادي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الآليات الجديدة تصل تباعا للشركتين وفق دفتر التحملات الجديد، حيث تصل النسبة حاليا إلى 80 في المائة، في انتظار أن يكتمل الأسطول في غضون الأيام العشرة المقبلة". وتابع المسؤول عينه قائلا: "لن نقبل سوى بأسطول مكتمل وفق ما نصّ عليه دفتر التحملات، لكن سنطبق الذعيرة بسبب التأخر الذي سجلناه"، مشيرا إلى أن "المجلس سيعقد اجتماعا مع الشركتين الأربعاء المقبل للنظر في ما تحقق من مستجدات".