باتت شوارع وأزقة وأحياء مدينة الدارالبيضاء مهددة، مرة أخرى، بشبح انتشار “أكوام الأزبال”، وذلك بعدما أعلن عمال النظافة بالعاصمة الاقتصادية خوض إضراب عن العمل، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، احتجاجا على “تجاهل ملفهم المطلبي”. وحسب ما كشفته مصادر نقابية ل “برلمان.كوم” فإن الاحتجاجات المقبلة ستكون أكثر حدة وذلك بتنفيذهم لقرار الإضراب الذي سيؤثر بقوة على نظافة المدينة. وقالت فيما يشبه التحذير: “نحن فقط نسعى إلى تحقيق بعض المكتسبات المشروعة، والإضراب حق مشروع، كما أن باب الحوار كذلك مفتوح لنا وللجميع مادام أن الحوار سيكون جاد وموضوعي”. ويعاني عمال النظافة من عدم تسوية أجورهم خلال الفترة الانتقالية في تدبير القطاع، وغياب شروط الصحة والسلامة المهنية وشروط وظروف العمل. وكانت قد دعت المكاتب النقابية إلى فتح حوار عاجل لدراسة أوضاع العمال الجماعيين، وتحسين أوضاعهم المادية، معبرة عن رفضها تجزيء العطل السنوية من طرف شركتي النظافة، اللتين تدبران القطاع في هذه المرحلة الانتقالية. يشار إلى أن شركتي “ديرشبورغ”، و”أفيردا”، المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالدارالبيضاء، انطلقتا، رسميا، يوم الثلاثاء الماضي، في تدبير قطاع النظافة، في مدينة الدارالبيضاء، وفق دفتر تحملات جديد، بمبلغ 932 مليون درهم سنويا.