في الوقت الذي قرر والي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحميدوش، وقف العمل بالصفقة التي رست على شركتين للنظافة، والتي كان قد أعلن عنها مجلس المدينة، قرر عمال النظافة تصعيد لهجتهم ضد السلطات عبر خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة. ومن شأن قرار المكتب النقابي لعمال شركات النظافة بالدارالبيضاء خوض هذا الإضراب أن يزيد في إغراق العاصمة الاقتصادية في الأزبال. وأعلن المكتب النقابي عن هذه الخطوة الاحتجاجية، التي ستصادف يومي 28 و29 من الشهر الجاري، مع تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، ردا على ما أسماه ظروف العمل المتردية، وتقاعس السلطات والمجلس عن تفعيل مضامين الاتفاق الذي تم توقيعه في عهد الوالي السابق عبد الكبير زاهود. وكشفت النقابة في بلاغ لها، توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، أن عمال النظافة يعانون من عدم تسوية أجورهم خلال الفترة الانتقالية في تدبير القطاع، وغياب شروط الصحة والسلامة المهنية وشروط وظروف العمل. وطالبت المكاتب النقابية لعمال شركات النظافة بجماعة الدارالبيضاء بتسوية أجور الشغيلة قبل متم 30 من كل شهر، وصيانة المنح والعلاوات، وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية، وتسوية وضعية التقنيين والمترقين في الشركات السابقة، وإدماج كافة العمال المؤقتين المستوفين للشروط القانونية طبقا لمدونة الشغل. كما دعت إلى فتح حوار عاجل لدراسة أوضاع العمال الجماعيين وتحسين أوضاعهم المادية، معبرة عن رفضها تجزيء العطل السنوية من طرف شركتي النظافة، اللتين تدبران القطاع في هذه المرحلة الانتقالية. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية من طرف عمال النظافة بعد قرار أحميدوش وقف الصفقة التي آلت إلى شركتي "ديرشبورغ" و"أفيردا"، الأمر الذي فاجأ مسؤولي الشركتين، اللتين كانتا تنتظران الشروع في العمل بشكل رسمي وفق دفتر التحملات الجديد، الذي يراهن عليه مجلس جماعة الدارالبيضاء للقضاء على الأزبال المنتشرة في كل مكان.