طالبت جمعيتا "تزديي" و"أيت عمرو اعلي" برفع رئيس جماعة "تكريكرة"، التابعة لإقليمإفران، يده عن قطاع النقل المدرسي الذي يدبره بصفته رئيسا لجمعية النقل المدرسي بالجماعة ذاتها. الجمعيتان ذكرتا، في بيان صادر عنهما، توصلت هسبريس بنسخة منه، أن عامل إقليمإفران سبق له أن فتح حوارا مع جمعية "ثزديي" حول "مجموعة من الإشكاليات التي تعيشها ساكنة الجماعة، وخاصة إرجاع مجموعة من المرافق العمومية إلى أصلها العمومي دون إضفاء الطابع السياسي عليها، والسهر على ضمان التدبير التشاركي لهذه المرافق بين كافة أطياف المجتمع المدني". البيان سالف الذكر اتهم رئيس جماعة "تكريكرة" "بتجنيد آليات النقل المدرسي لخدمة مصالحه الشخصية والسياسية، والضرب عرض الحائط بالظهير الذي ينص على عدم الجمع بين رئاسة الجماعة الترابية وصفة عضو في جمعية مدنية داخل تراب الجماعة". وطالبت الجمعيتان، من خلال الوثيقة ذاتها، ب"فتح تحقيق في الموضوع وإحالة القضية على القضاء"؛ "من أجل الحفاظ على هبة الدولة، وعدم تسفيه الظهائر وتبخيسها، أو اتخاذها لخدمة أجندات معينة"، و"بالسهر على تفعيل آليات الحكامة، وتعزيز تكافؤ الفرص بين مكونات المجتمع المدني، وتحكيم منطق الديمقراطية والتشاركية، بدلا من منطق الإقصاء". من جانبه، قال مصطفى يعقوبي، رئيس مجلس جماعة "تكريكرة"، أن جماعته لم يسبق لها أن دعمت من ماليتها جمعية النقل المدرسي، موضحا أن هذا ما يجعله غير مخالف لمقتضيات القانون المنظم للمجالس المحلية، الذي ينص، وفقه، على عدم دعم الجماعة لجمعيات محلية يوجد أحد أعضاء مكتبها داخل مجلس الجماعة. وأبرز يعقوبي، في تصريح لهسبريس، أن الجمعية المدبرة للنقل المدرسي بجماعة "تكريكرة" مكونة من جمعيات محلية عديدة، وتعتمد على إمكاناتها الخاصة وعلى دعم المحسنين في تدبير شؤونها الخاصة، مشيرا إلى أنها توصلت ب3 حافلات من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحافلة رابعة كهبة من إحدى الجمعيات الإسبانية. وأردف المتحدث ذاته أنه واع بأهمية وحيوية النقل المدرسي بجماعة "تكريكرة"، وما يهمه هو أن لا يتعرض هذا القطاع للإفلاس.