بعد السؤال الذي وجهه عمر بلافريج عن حزب الاشتراكي الموحد حول الأمازيغية ولاقى استحسان نشطاء الحركة الأمازيغية، ارتأى سعيد ادبعلي، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، كذلك توجيه سؤال كتابي إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول إقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا بالمغرب. ومما جاء في السؤال، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، أنه "بإقرار دستوري حظي بإجماع المغاربة وبالمصادقة على القانون التنظيمي 26.16 المتعلق بتحديد مراحل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في التعليم ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وبتجدد مطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية مع مطلع شهر يناير من كل سنة، بات من المؤكد أن الظروف مناسبة والشروط مواتية لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وطنية مؤدى عنها، كما هو الشأن بالنسبة للسنتين الميلادية والهجرية". كما أردف البرلماني ذاته أنه "بعد هذا الإقرار الدستوري والقانوني، أصبح من اللازم، بل من الواجب عليكم السيد رئيس الحكومة المحترم، أن تحرصوا على النهوض بكل مكونات الهوية والثقافة المغربية، ومنها الأمازيغية، خاصة ما يتعلق بالرموز الثقافية والأعياد، وما يتصل بثقافة المجتمع المغربي وتقاليده الضاربة جذورها في عمق التاريخ". وأمام هذا الوضع، تساءل ادبعلي عن "الأسباب التي تحول دون إنفاذ الدستور والقانون وتجعل ترسيم السنة الأمازيغية مطلبا عالقا دون مبرر؟"، ومضى مخاطبا رئيس الحكومة: "ألا ترون أن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية سيعتبر اعترافا حقيقيا بالهوية الأمازيغية، ويكون أيضا مناسبة لإعادة النظر في تاريخ المنطقة والنهوض بالثقافة الأمازيغية وحمايتها؟". وسأل النائب البرلماني رئيس الحكومة عن الإجراءات والتدابير التي يمكنه اتخاذها من أجل إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية، وعن الأسباب الحقيقة التي قد تمنعه من اتخاذ هذا القرار.