تقوم وزارة التربية الوطنية، منذ الموسم الدراسي 2005|2006، على تقديم المملكة المغربية مستثناة من أقاليمها الجنوبية.. في حين ترتكز جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، منذ اندلاع الإشكال الترابي مع الطامعين في اقتطاع الصحراء عن وطنها، على حشد الدعم الدولي للمعطى الحقيقي. الفضيحة همّت المحتوى الدراسي لكتاب اللغة الإنجليزية الخاص بتلاميذ الجذع المشترك من الثانوي التأهيلي، وهو الحامل لاسم "المَسَار وِينْدُووْ أونْ ذْ وُورْلْدْ"، وتحديدا طبعته الأولى المودعة تحت الرقم القانوني 1684|2005، إذ يورد بأنّ مساحة المملكة هي 446556 كيلومترا مربّعا.. وهو ذات الرقم الذي يروّج له خصوم الوحدة الترابية عوض المساحة الحقيقيّة البالغة 710850 كيلومترا مربّعا. هذا الترويج الخاطئ يدفع للتساؤل عن الأدوار الحقيقية التي تلعبها لجان المصادقة على المقرّرات الدراسية، إضافة لطرق اشتغال المؤلّفين وكذا مدى تحمّل الوزارة لمسؤولياتها.. كما يدفع للبحث عن حجم التعاطي المؤسّساتي الداخلي مع القضيّة في ذات الوقت الذي ينتقد الخارج بناء على تحرشاته بالوحدة الترابية المغربيّة.