سلّم عثمان الطرمونية، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، مرفوقا بأعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة، رسالة تضامن ومؤازرة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني إلى جمال الشبوكي، سفير دولة فلسطينبالرباط. وعبّرت الرسالة، التي تبعثها مكونات الشبيبة الاستقلالية قيادة وقواعد إلى الرئيس الفلسطيني، عن "كل قيم الإخاء والمودة المشتركة التي تجمع البلدين قيادة وشعبا"، مشيرة إلى أن "الملك محمدا السادس، ومعه كل مكونات الشعب المغربي، ما فتئت في التأكيد على حرصها الدائم على دعم صمود ونضال ومقاومة الشعب الفلسطيني"، بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن. وجاء ضمن الرسالة ذاتها أن الملك محمدا السادس، "بصفته رئيس لجنة القدس التي تقدم جهود كبيرة لصمود المقدسيين في وجه الطغيان الصهيوني الجائر، يعمل دائما وأبدا على دعم القضية والبحث عن سبل الحل العادل والشامل والذي ينصف الشعب الفلسطيني المقاوم". وعبرت الرسالة عن "القيم المشتركة التي تتقاسمها الحركتان المقاومتان حركة فتح بتاريخها المقاوم المجيد وحزب الاستقلال بتاريخه النضالي التليد؛ فعلال الفاسي، المؤسس والزعيم التاريخي لحزب الاستقلال، أوصى بضرورة النضال الجماعي من أجل فلسطين، وهو من فكر في تأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني". وأشارت الرسالة إلى أن "وثائق المؤتمر العام ال13 للشبيبة الاستقلالية، الذي انعقد شهر أكتوبر الماضي بمدينة بوزنيقة والذي عرف مشاركة أزيد من سبعة آلاف مؤتمر ومؤتمرة وحضورا دوليا وازنا لأزيد من 23 بلدا يتقدمهم الوفد الفلسطيني الذي مثل حركة فتح وشبيبتها، هذه الأخيرة تجمعنا بها روابط وثيقة، أكدت على مناصرة القضايا الدولية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشهد مؤخرا هجمات متعددة، ينهج فيها المحتل الصهيوني شتى الأساليب، بما في ذلك محاولة إقبار القضية، والتمهيد للاحتواء النهائي للقدس الشريف فيما يسمى بصفقة القرن". وتأتي ظرفية هذه الزيارة، تضيف الرسالة، "في إطار الأوضاع الحرجة التي تعيشها فلسطين مرفقة بضربات متكررة وشرسة للأراضي الفلسطينيةالمحتلة، حيث لا تلتزم فيها القوى الصهيونية الإمبريالية أدنى أعراف الحرب، إذ تطل علينا صور الأطفال الرضع الموتى والمدارس المهدمة والمستشفيات المدمرة والعمارات المتهاوية وقتلى من المدنيين العزل، الأمر الذي يجعلنا نؤكد تضامننا الدائم واللامشروط واللامتناهي مع الشعب الفلسطيني وقضيته". وأدانت الرسالة بشدة "الهجوم الغاشم لقوى الاحتلال الصهيوني الإمبريالي الرجعي على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى قيادته المقاومة". كما دعت الشبيبة الاستقلالية المنتظم الدولي إلى "تحمل مسؤوليته كاملة في ما يقع من جرائم حرب بغزة ومحاسبة رجالات الحرب في الكيان الصهيوني، وطالب الشباب الاستقلالي في الإطار نفسه جامعة الدول العربية بعقد قمة استعجالية لمناصرة فلسطين فعليا"، كما أهابت بالمجتمع المدني العربي والدولي إلى "تفعيل حراك دينامي لمواجهة المخططات الصهيونية المتتالية ضد قضية شعب أعزل". وذكرت الشبيبة الاستقلالية ب"مواقفنا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، فلا مناص من حل عادل وشامل من خلال تفعيل مختلف الاتفاقات المبرمة، وبناء دولة فلسطينية على أرضية أوسلو وحدود 1967 بعاصمتها القدس الشريف ضمن سيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وفي سياق التعاون بين المنظمات الشبابية المغربية والفلسطينية، أكدت الشبيبة الاستقلالية "استعدادها الدائم للدفاع عن قضية فلسطين العادلة في مختلف المحافل الدولية والمنصات الأممية الشبابية والطلابية. كما التزمت المنظمة المغربية بعقد مؤتمر دولي شبابي وطلابي لنصرة القدسوفلسطين، عاملين في الوقت نفسه على إدراج القضية الفلسطينية ضمن أجندة اتحاد الشباب الأفرو-متوسطي، التنظيم الدولي الذي تقوده الشبيبة الاستقلالية المزمع تأسيسه شهر أبريل 2020، هذا التنظيم الذي أدرجت فيه شبيبة فتح كتنظيم مؤسس وسيكون لها موقع أساسي وكبير ورئيس ضمن قيادته المستقبلية". ولفت الوفد الاستقلالي انتباه السفير إلى بعض "التصريحات والتجاوزات المعزولة الصادرة عن بعض المحسوبين على التنظيمات الفلسطينية المشاركة في المؤتمر الدولي للفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي (الويفدي)، الذي انعقد بمدينة "نيقوسيا" عاصمة دولة قبرص في الفترة ما بين 02 و 06 من الشهر الجاري، اتجاه وحدتنا الترابية"؛ فيما أكد سفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية "الموقف الثابت لمنظمة التحرير الفلسطينية ولدولة فلسطين من الوحدة الترابية، وهو الموقف المساند لسيادة المغرب على كامل أراضيه".