في جوّ من التصفيقات الحارّة، استقبل الجمهور بقصر مؤتمرات المدينة الحمراء المخرج والمنتج والممثّل الأمريكي المرموق روبير ريدفورد. وتسلَّم المخرج الأمريكي، مساء الجمعة، درع تكريم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من عضوتَي لجنة تحكيم المهرجان، كيارا ماسترواني وريبيكا زلوتوفسكي، بعد عرض شريط جمّع أعمالا بارزة في مسار ريدفورد السينمائي الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي. وشكر ريدفورد جمهور المهرجان على استقباله الحارّ، كما شكر الملك محمّد السادس، والأمير مولاي رشيد، وقال: "شرف ومتعة أن أكون معكم". وعبّر الممثل الأمريكي عن سروره بوجوده في مهرجان مرّاكش "في حضرة فنانين وساردِي قصص"، مشيرا إلى أنه لا يزال يتذكّر زيارته للمغرب عام 1991، عندما كان يصوّر أحد أفلامه. وأضاف "شعرت بارتباط خاص بالمغرب، وعشت دفئا وترحيبا في هذا البلد الذي يعود تاريخ السّرد القصصي فيه إلى آلاف السنين". وبعدما عبّر عن مدى ارتباطه بالسّرد القصصي، لقدومه من عائلة من ساردي القصص، قال ريدفورد إنّ "القصص توسع أذهاننا، وتستفزُّنا، وتلهمنا، وتربطنا في النهاية ببعضنا البعض". وتأسّف المخرج الأمريكي المرموق، المعروف بنشاطه في مجال الديمقراطية وأفلامه حول حريّة الصحافة، للظّلام الموجود في عالمنا اليوم، وقال: "لذلك أسست "ساندانس إنستيتيوت" Sundance Institute منذ 38 سنة لدعم الفنانين المستقلّين". وفي كلمة مشتركة لهما، قالت ريبيكا زلوتوفسكي، المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية، وكيارا ماسترواني، الممثلة الفرنسية الإيطالية، إنّ روبير ريدفورد فنان كبير جمع بين التّمثيل والإخراج والإنتاج والعمل الحركي، وأنه مدافع عن السينما المستقلة، التي ساهم في تاريخها بأمريكا كثيرا. وأضافتا أنه يدافع عن "المقاومة ضد الأقوياء، والحقيقة ضد التّعتيم". وبرمَج مهرجان مرّاكش بعد حفل التكريم عرضا خاصّا لفيلم "الرّجل العجوز والبندقية"، الذي أخرجه ديفيد لوري ومثّل فيه ريدفورد. وبتكريم ريدفورد أسدلت الدّورة الثامنة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمرّاكش ستارها عن سلسلة تكريمات سنة 2019، بعد تكريم الممثّلة المغربية منى فتو، والممثّلة الهندية بريانكا شوبرا جوناس، والمخرج الفرنسي بيرترون تافيرنيي.