أقدمت امرأة بمليلية، وهي من الساكنة الأصليّة المغربيّة، على غمر جسدها بالبنزين احتجاجا على موظفي مصلحة خاصة بالشؤون الاجتماعية، معلنة بذلك عن ولوج هذا الصنف من "إعلان الغضب" إلى الثغر الرازح تحت السيادة الإسبانية منذ ستّة قرون خلت. الواقعة تمّت منتصف نهار الثلاثاء بمكتب تابع لمندوبة الشؤون الاجتماعية والصحّيّة، بشارع كارلُوس رَامِرِيسْ دِي أريَانُو، إلاّ أنّ تدخل المتواجدين بعين المكان حال دون إيقاد السيدة الغاضبة للنّيران.. مكتفية بالصراخ الداعي لإيجاد حلّ ناجع لوضعيتها الاجتماعية وأسرتها. منفذة الاحتجاج تمحور حولها تدخل طبّي سريع عمل على نقلها صوب المشفى قبل إقرار مواكبة نفسيّة ستخضع لها على أيدي طبيب مختصّ.. في حين فتح تحقيق أمنيّ لمعرفة مصدر المادّة الملتهبة التي استند عليها الاحتجاج الفريد من نوعه بالمدينة.