نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، على مدى يومين، دورة تكوينية لفائدة أطر التوجيه التربوي بالجهة، أطرتها سميرة شمعاوي، أستاذة التعليم العالي بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، وادريس الطاهري علوي، طبيب نفساني بالمستشفى الجهوي ببني ملال. الدورة التكوينية المنظمة بمقر الأكاديمية، تهدف إلى تعزيز العمل التخصصي لأطر التوجيه التربوي وتقاسم آليات الاشتغال وأدوات المصاحبة في مجال المواكبة النفسية الاجتماعية للتلاميذ، وتندرج في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في المجال المتعلق بالتوجيه التربوي، من خلال تفعيل تدابير مشروع إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والتنشيط المدرسي والمهني والجامعي. وشكلت هذه الدورة التكوينية، بحسب بلاغ توصلت به هسبريس، مناسبة لمناقشة الإكراهات التي تعترض المستشارين في التوجيه لمزاولة مهمة مصاحبة التلاميذ، والتعرف على حاجياتهم من التكوين لتعزيز قدراتهم في مجال المصاحبة النفسية والتربوية. وتدارست محاور تهم تحديد شروط المصاحبة، والمقابلة كأداة أساسية للمصاحبة، والتعرف على الصحة النفسية للتلاميذ، وتحديد أدوات تفعيل المصاحبة، وكذا تقنيات المصاحبة النفسية بشكل تفاعلي لوضعيات نفسية واجتماعية وتربوية محددة. وأعرب مدير الأكاديمية، بحسب البلاغ ذاته، عن أمله في أن تسهم هذه الدورة التكوينية، التي اختتمت بورشات تكوينية وبتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدات والمستفيدين، في دعم القدرات النظرية والعملية للأطر التربوية في مجال مصاحبة التلاميذ، وأن تشكل الانطلاقة لعمل ميداني يهم التلميذ بشكل مباشر، باعتباره محور العملية التربوية والمستهدف الأساسي لكل إصلاح تربوي، مؤكدا الأهمية التي يحظى بها التوجيه التربوي منذ اعتماد الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى صدور القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.