مكتب الاتصال بالأكاديمية / ... تفعيل المشروع رقم 9 الخاص بالارتقاء بالتكوين الأساس، والتكوين المستمرالذي يهدف إلى تطوير الأداء المهني... نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، دورة تكوينية لفائدة الأستاذات والأساتذة المصاحبين بسلك التعليم الابتدائي، أيام 5-6-7 ماي 2016، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة. في البداية، تناول الكلمة حسن الساوري المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية، نيابة عن مدير الأكاديمية، رحب فيها بالحاضرين، شاكرا إياهم على مشاركتهم في أشغالها، كما ذكر بالمناسبة بالرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم الممتدة من 2015 إلى 2030، والتي تتطلع إلى تشييد مدرسة مغربية جديدة، مدرسة للإنصاف وتكافؤ الفرص، مدرسة الجودة للجميع، ومدرسة الارتقاء بالفرد والمجتمع، مبرزا بالمناسبة أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، شرعت في إطار تسريع أوراش الإصلاح التربوي المنشود في عملية تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2013، بشكل تدريجي، وفق رؤية منهجية دقيقة. بعد ذلك، أشار إلى الإطار الذي تندرج فيه هذه الدورة التكوينية، والمتمثل في تفعيل المشروع رقم 9 الخاص بالارتقاء بالتكوين الأساس، والتكوين المستمر الذي يهدف إلى تطوير الأداء المهني، وبالتالي جودة التعلمات، وتحسين أداء المتعلمات والمتعلمين. بالمناسبة ذكر أيضا أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، في سياق أجرأة آلية المصاحبة والتكوين، تنفيذا للمذكرة 134، قامت بمجموعة من العمليات التأسيسية، والإجراءات الهامة، والتي كان يراد من خلالها تنزيل هذا المشروع بحمولته الإدارية والتربوية، والحرص دائما على البعد الجوهري للعملية، والقائم على دقة الانتقاء، والسلاسة في تنفيذ العملية ، وكان من نتائج هذه الإجراءات أن منحتنا لوائح إقليمية بأسماء الأستاذات والأساتذة المصاحبين المشاركين في هذه المحطة. المكلف بقسم الشؤون التربوية، ختم كلمته بدعوة الأستاذات والأساتذة المصاحبين المشاركين في هذه المحطة، إلى التفاعل الإيجابي مع مهمة المصاحبة التربوية التي أنيطت بهم، وإلى تملك هذه الآلية، وتطبيقها بهدف الرفع من أداء الأساتذة المستفيدين داخل الفصول الدراسية. نور الدين المازوني، المنسق الوطني للمشروع رقم 9، قدم عرضا تأطيريا حول المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، تناول فيه السياق العام للمشروع، مذكرا ببعض التجارب الوطنية، وبنتائج البحث التربوي في مجال المصاحبة، كما أشار إلى أهم المحطات التي ساهمت في بلورة مفهوم المصاحبة والتكوين، عبر الممارسة وخطة التنفيذ، وكذا الحصيلة المرحلية للمشروع. بعد ذلك توزع المشاركون إلى ورشتين، وقد تم الاشتغال في اليوم الأول على المواضيع التالية: تحديد انتظارات الأستاذات والأساتذة المصاحبين من التكوين، ورصد تمثلاتهم حول مفهوم المصاحبة، والتعرف على مهام وأدوار الأستاذ المصاحب، مع توضيح الإطار المؤسساتي للمصاحبة، والأبعاد النفسية والقيمية التي تحكم علاقة الأستاذ المصاحب بالأستاذات والأساتذة المستفيدين . في اليوم الثاني، تم تعميق النقاش في الموضوع، من خلال استقراء آراء الأستاذات والأساتذة المصاحبين حول صيغ المصاحبة وأدواتها، وكذا وضع مقترح برنامج للمصاحبة. في حين، ومن أهم محاور اليوم الثالث: رصد حاجيات المستفيدات و المستفيدين من المصاحبة ، تقويم مدى استفادتهم من عملية المصاحبة، إعداد نموذج تقرير حول حصيلة المصاحبة، تقويم إجمالي لمكتسبات المستفيدات والمستفيدين من الدورة التكوينية، بالإضافة إلى تقويم الدورة التكوينية ككل.