بعد نجاح الدورة الأولى من "ليد كامبيس" أُعطيت انطلاقة دورته الثانية، مساء أمس الخميس، بمقرّ إقامة السفيرة الفرنسية بالمغرب، في العاصمة الرباط. هذا البرنامج، الذي يُعنى ب"القيادة المستدامة في إفريقيا" والذي يغطّي مواضيع "القيادة" و"الإدارة العامة" و"إدارة الأعمال"، يوفّر فرصة للشباب القاطنين بالقارّة الإفريقية، من المتحدّثين بالفرنسية أو الإنجليزية، والعامِلين في القطاعين العامّ أو الخاص، للاستفادة من تكوين في أربع دول إفريقية هي المغرب وكوت ديفوار وكينيا وجنوب إفريقيا، قبل الانتقال إلى "كامبيس HEC" بباريس في فرنسا، مع الاستفادة من تكوين مواز يمكّن المشاركين من العمل على مشروع إبداعي أو له أثر إيجابي على التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية. وأُقلِمَ برنامج "ليد كامبيس" مع إفريقيا، وفق منشور للسفارة الفرنسية بالمملكة، ويقدّم محاضرات، ويقترح دراسات حالات مرتبطة بوقائع القارّة، وتدمج الاحتياجات الخاصّة، ويقصد مختلف شركائه تكوين أصحاب القرار المستقبليّين في إفريقيا على التميُّز الإداري. هيلين لوغال، السفيرة الفرنسية بالرباط، وضّحت أنّ مقصد هذا البرنامج هو مساندة الشّباب الإفريقي للنّهوض بتحديات القارّة، وتثمينهم، وتغذية انفتاحهم، والعمل في مجموعة من المجالات؛ من بينها: التحدّيات المناخية، وعدم المساواة، والازدهار. وفي حفل إعطاء انطلاقة"Lead Campus 2" ، احتفت السفيرة الفرنسية بما مثّلته النّسخة السابقة، التي حضر خرِّيجوها، من "تجربة جيّدة ثقافية وإنسانية"، وذكرت أنّ هذا البرنامج رافع جديد لتغيير المجتمعات، مع الدولة، والجماعات الترابية، والمجتمع المدني. ووضّحت السفيرة الفرنسية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ هذه النسخة الثانية من برنامج "ليد كامبيس" تجمع شركاء أكاديميين من فرنسا وإفريقيا جنوب الصحراء والمغرب، بنوا البرنامج بأكمله بشكل مشترك. وذكرت هيلين لوغال أنّ هذا البرنامج موجّه إلى القادة الشباب بخمسة عشر بلدا في القارة الإفريقية، "الذين نظنّهم سيصيرون قادة إفريقيا الغد"، للعمل بشكل مشترَك طيلة سنة في خمسة بلدان مختلفة، من أجل التكوين والعمل المشترك على مشاريعهم وتطوير مهاراتهم. وزادت السفيرة الفرنسية بالمغرب قائلة إنّ هناك جانبا إفريقيا وفرنسيا في البرنامج، الذي يعرف "تلاقحا متبادلا" من ثقافات مختلفة، ولغات مختلفة؛ لكن مع التحديات نفسها، التي هي: إفريقيا الغد، والتنمية الملحوظة لهذه القارة، والتّحضّر، والتّحدّيات المناخية، وغيرها... قبل أن تؤكّد أنّ هذا برنامجٌ "تفتخر السفارة الفرنسية، والوكالة الفرنسية للتنمية، بدعمه". تجدر الإشارة إلى أنّ هذا البرنامج تدعمه الوكالة الفرنسية للتّنمية (AFD)، وتبنّته المدرسة العليا للدّراسات التجارية بباريس "HEC Paris" ومدرسة الدراسات العليا للأعمال بجامعة كيب تاون "UCT" وجامعة محمد السادس متعدّدة التخصّصات، ودعم الاستثمار والمستثمرين والشّركاء (I&P).