انطلق أمس الخميس بالرباط، برنامج "ليد كامبوس 2" بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية وبمبادرة من المدرسة العليا للتجارة بباريس، والمدرسة العليا للأعمال التابعة لجامعة كيب تاون، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وصندوق الاستثمار "مستثمرون وشركاء". ويتيح هذا البرنامج المسمى "القيادة المستدامة في إفريقيا"، والذي يرتكز على موضوعات القيادة والتدبير العام وإدارة الشركات الفرصة للمنحدرين من أصول إفريقية من الجنسين، سواء كانوا ناطقين باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، ومن القطاع العام أو الخاص، للاستفادة من التكوين المتنقل في أربعة بلدان إفريقية هي المغرب والكوت ديفوار وكينيا وجنوب إفريقيا. وبالموازاة مع التكوين، سينفذ المشاركون مشاريع ابتكارية ذات تأثير إيجابي على التنمية المستدامة في القارة الأفريقية. وفي كلمة بالمناسبة، قالت سفيرة فرنسا بالمغرب، إيلين لو غال إن برنامج "ليد كامبوس" يروم توحيد رواد الأعمال الشباب حول قضايا المستقبل، وذلك من خلال جولات دراسية في أربع دول إفريقية وفي فرنسا. وأضافت أن السفارة الفرنسية بالمغرب تدعم البرنامج في القارة الأفريقية، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية التي تلتزم بضمان مواكبته وتنفيذه بشكل جيد، مشيرة إلى أن هذا البرنامج أسفرت عنه الإرادة التي أعرب عنها في القمة الإفريقية الفرنسية لعام 2013 من اجل دعم مشاركة الشباب الإفريقي في مواجهة تحديات القارة. وأكدت أن هذا الأمر يدفع نحو الاستمرار في التلاقح بين الشركاء الاقتصاديين والأكاديميين والثقافيين بغية تحقيق نموذج تنموي شامل وصديق للبيئة. من جانبه أشار عميد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، والمدير العام لمركز السياسات التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، كريم العيناوي، إلى أن هذا البرنامج رفيع المستوى الموجه للمهنيين الأفارقة، هو برنامج ابتكاري ينطلق من المغرب ويختتم في باريس. وأضاف أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات أنشأت، في إطار البرنامج، منبر تواصل يتيح للمشاركين إنماء قدراتهم الذاتية. من جهة أخرى، قالت مديرة المشاريع الاستراتيجية الدولية بمجموعة المدارس العليا للتجارة، أوديل كباييرو، إن برنامج "ليد كامبوس 2"، الذي يراعي خصوصيات القارة الإفريقية، خرج إلى الوجود بفضل شراكة بناءة تشجع الذكاء الجماعي. كما اعتبرت المبادرة "مغامرة" تجمع أشخاصا ومعاهد شريكة تملك رؤية مشتركة حول الدور الرئيسي للتعليم في جلب التغيير إلى المجتمعات. من جانبه، أشار مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، ميهوب مزواغي، إلى أن البرنامج الذي تموله الوكالة يهدف إلى حشد وتعزيز قادة الغد الشباب من خلال التدريب الذي يتيح لهم الانخراط في وظائف مهنية تركز على التنمية المستدامة. وبحسب المنظمين، يتيح هذا البرنامج الجديد "الفريد والمتوافق مع خصوصيات القارة الإفريقية" لمختلف الشركاء تقديم تكوين في الكفاءة التدبيرية لقادة المستقبل الافارقة. ويتضمن البرنامج ندوات ودراسات حالات مستمدة من واقع القارة وتلبي خصوصياتها.