قدمت وكالة التنمية الفرنسية، الثلاثاء، حصيلة اشتغالها داخل المملكة، معلنة استثمار 405.8 ملايين أورو السنة الماضية، بارتفاع قدر ب59 بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية. وحسب الحصيلة التي قدمها ميهوب مزواغي، مدير الوكالة بالرباط، فقد تم السنة الماضية إحداث سبعة مشاريع من قبل الوكالة تهدف إلى دعم التنمية بالبلاد، مؤكدا أن الميزانية التي وضعتها الوكالة للمملكة خلال الفترة ما بين 2017 و2021 تبلغ ملياري أورو لبناء نموذج تنموي مغربي. وتتوزع المساعدات المقدمة للمملكة من طرف الوكالة ما بين قروض للدولة ومؤسسات القطاع العام، ودعم مالي بلغ العام الماضي 5.8 ملايين أورو؛ ناهيك أنه تم لأول مرة وضع الصندوق الأخضر للمناخ الذي يهدف إلى دعم الري والزراعة بواحات الرشيدية. ومن بين الأهداف التي تمكنت الوكالة من تحقيقها، حسب مزواغي، هناك دعم تنقل حوالي 200 ألف شخص عن طريق المساهمة في وضع خطوط الطرامواي بكل من الرباط والدار البيضاء، وأيضا تكوين حوالي 10 آلاف شخص بمراكز التكوين، ثم إعادة تأهيل 280 مؤسسة تعليمية، والمساهمة في ولوج 150 ألف شخص إلى الماء الصالح للشرب. وحسب مزواغي فإن الوكالة ستعمل السنة الحالية على تقوية برامج التماسك الاجتماعي، ودعم العمل عن طريق دعم المقاولات وإدماج الشباب في سوق الشغل، مؤكدا أن للوكالة ثلاثة أهداف بالمملكة، تتمثل أساسا في تطوير وحماية الرأسمال البشري، ومحاولة تحقيق التوازن بين مختلف جهات المملكة، ودعم التحول الطاقي والإيكولوجي ومواجهة التغييرات المناخية. يذكر أن خمسين في المائة من مشاريع الوكالة الفرنسية للتنمية تم إحداثها بالقارة الإفريقية، حيث تم تخصيص 1.6 مليارات أورو لمشاريع تهم التغيرات المناخية، إذ لها حضور حاليا في 41 بلدا إفريقيا، وعملت مؤخرا على إطلاق مشروع "اختر إفريقيا" بالقارة، والذي يستهدف دعم القطاع الخاص. وحسب المتحدث ذاته فقد تمكنت الوكالة من تحقيق عدد من المشاريع على الصعيد الدولي السنة الماضية، بميزانية بلغت حوالي 11.4 مليارات أورو، من بينها دعم تمدرس 463 ألف فتاة، وتمكين 826 ألف شخص من الوصول إلى الماء الصالح للشرب؛ ناهيك عن تمكين سبعة ملايين شخص من الوصول إلى الكهرباء، وحماية وإعداد حوالي 50 ألف كيلومتر مربع من المساحات الخضراء، ثم تحسين ولوج 14 مليون شخص إلى الخدمات الصحية. ويؤكد مزواغي على وجود رغبة سياسية للحكومة الفرنسية في رفع الدعم في 115 بلدا حول العالم من أجل تطوير مجالات العمل.