أعلن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة عن تأجيل اجتماع مجلس الحكومة الذي كان مقررا يوم الخميس 12 يناير، وذلك بسبب عدم الانتهاء من التصريح الحكومي حسب ما ورد في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة وليس عن وزارة الاتصال كما نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء. وعن الأسباب الحقيقية التي قد تكون وراء تأجيل اجتماع مجلس الحكومة استبعد مصدر من الأغلبية الحكومية أن يكون ما أورده بلاغ رئاسة الحكومة صحيحا، موضحا أن نص التصريح أصبح جاهزا تقريبا نظرا لاشتغال لجنة مكونة من أطر الأحزاب الأربعة المشكلة للحكومة عليه منذ مدة، بالإضافة إلى اطلاع كل الوزراء عليه وإبداء ملاحظاتهم حوله. وأشار المصدر المذكور إلى أن الخلافات التي تعصف بحزب الاستقلال هذه الأيام قد تكون من أسباب تأجيل اجتماع مجلس الحكومة، لأنه بعد الانتهاء من التصريح سيكون ضروريا عرضه على مجلسي البرلمان للمناقشة ثم عرضه للتصويت أمام مجلس النواب، ومادامت هناك خلافات بين قيادات حزب الاستقلال فإن احتمال عدم تصويت عدد من نواب حزب الميزان سيظل قائما في اعتقاد المصدر المشار إليه. مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نفى في اتصال هاتفي مع "هسبريس" أن تكون هناك أسباب أخرى لتأجيل مجلس الحكومة، مؤكدا ما ورد في بلاغ رئاسة الحكومة، وردا على احتمال تأثير الخلافات بين قياديي حزب الاستقلال، شدد الخلفي على أن مهمته هي ناطق باسم الحكومة وليس باسم الأغلبية.
