تألقت خلال السنوات الأخيرة بشكل متميز من خلال الدراما التليفزيونية، وخلقت علاقة حب متبادلة بينها وبين المشاهد مكنتها من كسب قلوب الجماهير بمصر والوطن العربي. بمناسبة تكريمها مؤخرا بمهرجان سينما المؤلف، تتحدث الممثلة المصرية وفاء عامر، في حوار مع هسبريس، عن مسارها الفنّي وغيابها عن السينما، وتكشف أسباب تخليها عن أدوار الإغراء. ماذا يعني لك تكريمك على "العمارية" المغربية؟ شعور لا يوصف، يعني الكثير من المشاعر والأحاسيس الجميلة، وسأنقل هذا التقليد إلى مصر ليصبح جزءاً من طقوس الاحتفال بالمرأة، كما شعرت بسعادة كبيرة وأنا أرى شريط مشواري الفني كاملاً أمام مشاعر الحب والتقدير من طرف أحبائي في المغرب. تتمتعين بحضور قوي في التلفزيون لكنك غائبة عن السينما، ما السبب؟ أشتاق كثيراً للسينما، وغيابي لم يكن مقصوداً لكن هناك العديد من العوامل التي دفعتني للابتعاد، وهو أمر ليس اختياريا، خاصة في ظل غياب توافر الأدوار التي تناسبني على الشاشة الكبرى. ما رأيك فيما يروجه البعض حول مرور الدراما المصرية بأزمة؟ أعتقد أنّ أزمة الكتابة التي تمر منها مصر هي أزمة مشتركة بين العديد من الدول العربية، وأتفق تماما مع الآراء التي تؤكد غياب أفكار براقة وأعمال تناقش قضايا قريبة من الواقع بعيداً عن العنف وتجارة المخدرات، لذلك حان الوقت لتكثيف الجهود ومساندة بعضنا البعض لتجاوز الأزمة سريعاً. ماهي الأسباب التّي دفعتك إلى اعتزال أدوار "الإغراء"؟ صحيح أنّ اسمي اقترن في بداية مشواري الفني بأدوار جريئة، لكني أغلقت تلك الصفحة منذ قدوم ابني عمر للحياة، وبالتالي لن أقبل القيام بأي عمل فني لا أقتنع به، ولن أقدم أي تنازلات، والدليل أنّي رفضت مؤخرا مجموعة من السيناريوهات التي تلقيتها لأنها لم تعد تناسبني. ما هو الدور الذي ما زالت تحلمين بتقديمه؟ أحلم بأدوار عديدة لم تسمح لي الفرصة إلى اليوم بتقديمها، لكن أتوق لتقديم دور تاريخي لملكة فرعونية. ألا تفكرين في المُشاركة في عمل مغربي؟ هذا الحب الذي غمرني به المغاربة شجعني على التفكير بشكل جدي في مشروع فيلم مغربي، ومستعدة للتنازل عن أجري من أجل تقديم دور يقربني أكثر من أهل هذا البلد الرائع. ما رأيك في عمليات التجميل بالنسبة للفنانات؟ لست ضد عمليات التجميل ولكن ضد تغيير شكل الشخصية، من حق المرأة التفكير في مظهرها الخارجي والحفاظ على رشاقتها ونضارة بشرتها، كما أشجع على استخدام المواد الطبيعية التي تساعد على ذلك، لذلك قررت ألا أغادر المغرب إلا بعد شراء زيت أرگان والصابون المغربي (البلدي). كلمة أخيرة شكرا لحب وحفاوة المغاربة، المغرب بلد رائع أذهلت بنقائه وحرص أهله على نظافته، المغرب تقدم بشكل كبير وأصبح يضاهي الدول الأوروبية.