تخليدًا لليوم العالمي لحقوق الطفل، يحتفي المرصد الوطني لحقوق الطفل، بالطفولة المغربية، وكذا بمرور ثلاثين سنة على مصادقة المملكة المغربية على الاتفاقية الدولية التي تعنى بتعزيز حقوق الأطفال عبر العالم؛ وذلك في مؤتمر بمراكش. وخلال كلمة لها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل أشادت لمياء بازير، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، بمجهودات صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد. وأوضحت المتحدثة ذاتها أن عناية سمو الأميرة بالطفولة المغربية مكنت من تحقيق عدة منجزات في مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية للأطفال، مشددة على أن حصيلة المغرب في تنزيل الاتفاقية الدولية إيجابية، وزادت: "نخلد اليوم مضي ثلاثين سنة منذ المصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وعشرين سنة على إحداث برلمان الطفل، وهو مجلس ينعقد كل سنة ويصدر توصياته لمختلف الفاعلين في مجال الطفولة". من جهتها قالت جميلة المصلي، وزيرة الأسرة والتضامن، في تصريح لهسبريس، إن "المغرب رسخ مبدأ حماية الطفولة في دستور 2011، كما توجد سياسة عمومية مندمجة تهم مجال الطفولة؛ فالسياسة العمومية الموجهة لحماية الطفولة أعدت وفق مقاربة مندمجة تهدف إلى الإحاطة بمعظم أماكن الخلل في هذا الملف". وأشارت الوزيرة المكلفة بملف الطفولة في حكومة سعد الدين العثماني إلى وجود تحولات قيمية يعيشها المجتمع المغربي تؤثر على الطفل، ما يستلزم مواكبة بتعديلات في سياسة الحكومة تجاه ملف الطفولة؛ فأي سياسة عمومية تحتاج دوما إلى تصويب وإعادة النظر". من جهته قال عمر هلال، رئيس المجلس التنفيذي ل"يونيسيف"، إن حضوره في هذا المؤتمر جاء تلبيةً لدعوة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، مضيفًا أن "برلمان الطفل يعلم الأطفال التفكير والحوار والاقتراح، وهو أيضًا فضاء لترسيخ قيم العيش المشترك؛ وهي تجربة توحد مختلف الأطفال المغاربة من كل ربوع الوطن". جدير بالذكر أن المؤتمر الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل، تحت الرعاية الملكية السامية، وبإشراف من الأميرة لالة مريم، متواصل بمراكش إلى غاية السبت المقبل.