قال محمد بنعليلو، رئيس مؤسسة وسيط المملكة، إن هذه الأخيرة انتقلت إلى تحليل شكاوى المواطن من خلال توظيف تقنيات وبرامج معلومياتية حديثة تسخّر بعض آليات الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول إلى أنجع الحلول. وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر الثاني لأمناء المظالم الدولي، الذي تستضيفه إسطنبول يومي 18 و19 نونبر الجاري تحت شعار "مبادئ الإدارة الجيدة والأمبودسمان"، أن "وسيط المملكة" انتقلت من مجرد مكتب لمعالجة تظلمات المواطن إلى هيئة دستورية لتحليلها في إطار منظومة مندمجة. وأورد بنعليلو أن المؤسسة أقدمت على إحداث بوابة إلكترونية لتمكين المرتفقين أينما وجدوا، داخل المغرب أو خارجه، من إيداع تظلماتهم. وخلال ترؤسه لجلسة خصصت لنقاش موضوع "مبادئ ذات راهنية في القرن 21.. الشفافية والمساءلة والحق في المعلومة وحماية البيانات الشخصية"، قال بنعليلو إن المؤسسة أضحى لها موقع أساسي داخل المنظومتين الدولية والوطنية لحقوق الإنسان وحقوق المرتفقين. وتابع أن "المؤسسة لديها تطلعات كبيرة مدرجة في إطار برامج وأهداف محددة بمؤشرات واضحة، راكمت رصيدا مهما جدا من خلال إصدار مجموعة من التقارير والتوصيات واتخاذ عدة مواقف في قضايا تهم الشأن الإداري وحقوق المواطن والمرتفق". وكشف رئيس مؤسسة الوسيط أنه تم القيام بدراسة تشخيصية مكنت من تحديد تموقع المؤسسة وكشفت عن مكامن الضعف والقوة في أدائها، حيث تم الاشتغال على مخطط استراتيجي خماسي (2019-2023) يحدد جميع مجالات تدخل المؤسسة، بدءا من إعادة التنظيم، مرورا بطريقة العمل، وصولا إلى التركيز على الشق المعلومياتي في التعامل مع تظلمات المواطن والعلاقة مع باقي المؤسسات. من جهة أخرى، اعتبر بنعليلو مشاركته في هذا المؤتمر فرصة لإبراز الدور الذي اضطلعت به المؤسسة في المنظومة الإدارية الوطنية، والاطلاع على مسار تطور هذه المؤسسات عبر العالم، وأيضا إثارة مجموعة من النقاط للمناقشة وتقاسم التجارب لإيجاد حلول للقضايا ذات الاهتمام المشترك.