قال رئيس مؤسسة وسيط المملكة محمد بنعليلو، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة انتقلت من مجرد مكتب لمعالجة تظلمات المواطن إلى هيأة دستورية لتحليلها في إطار منظومة مندمجة. وأوضح بنعليلو، في كلمة له، صباح اليوم، في المؤتمر الثاني لأمناء المظالم الدولي، الذي تستضيفه إسطنبول تحت شعار “مبادئ الإدارة الجيدة والأمبودسمان”، إن “انتقال المؤسسة إلى تحليل شكاوى المواطن، يتم من خلال توظيف تقنيات، وبرامج معلومياتية حديثة، يسخر بعض آليات الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول إلى أنجع الحلول”. واعتبر بنعليلو أن وسيط المملكة، رغبة منه في تمكين المرتفقين أينما وجدوا داخل المملكة، وخارجها من إيداع تظلماتهم، أحدث بوابة إلكترونية خاصة، أطلق عليها “فضاء المواطن”، وخصصها لتلقي تظلماته، والنظر فيها. وسجل المتحدث نفسه أن المؤسسة حققت، منذ تأسسيها من قبل الملك محمد السادس كديوان للمظالم عام 2001، وبعد إقرار دستور 2011 بأن تتحول إلى مؤسسة الوسيط، مع ما حملته دسترتها من دلالات مؤسساتية، وحقوقية، (حققت) إنجازات مهمة، وأضحى لها موقع أساسي داخل المنظومتين الدولية، والوطنية لحقوق الإنسان وحقوق المرتفقين. بنعليلو أشار، أيضا، إلى أن المؤسسة، التي لديها تطلعات كبيرة، مدرجة في إطار برامج، وأهداف محددة بمؤشرات واضحة، راكمت رصيدا مهما من خلال إصدار مجموعة من التقارير، والتوصيات، واتخاذ عدة مواقف في قضايا تهم الشأن الإداري، وحقوق المواطن، والمرتفق.