نظمت سلطات خنيفرة، ليلة الاثنين، حملة لإيواء المتشردين ممن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في شوارع وأزقة المدينة، في جو يتسم بانخفاض واضح في درجة الحرارة وتساقطات مطرية. وفي هذا السياق، قال سعيد قلوج، ناشط مدني من خنيفرة: "خرجت السلطات، في شخص قائد المقاطعة الثالثة رفقة أعوان السلطة، إلى الشوارع بحثا عن المتشردين ممن تتهدد حياتهم موجة البرد التي تجتاح المنطقة في هذه الفترة". وزاد قلوج، في تصريح لهسبريس، أن "هذه الحملة تزامنت مع ذكرى عيد الاستقلال، ومن المفترض أن الاجتماع الذي احتضنته العمالة عالج، إلى جانب مواضيع أخرى، التدابير اللازمة الواجب اتخاذها لمواجهة البرد ووقاية الفئات الهشة من لسعاته". وأردف ابن خنيفرة أن "حملة ليلة الاثنين همت مختلف الأزقة والشوارع والأحياء قصد انتشال المتشردين من المسنين وغيرهم وإنقاذهم من براثن الطقس البارد، عبر إيوائهم في دار العجزة الموجودة في الحي الفلاحي بخنيفرة"، موردا أن القائد وأعوان السلطة "كانوا يسألون المارة وأصحاب الدكاكين والحراس الليليين عن أماكن تواجد متشردين بغية إيوائهم". وفي الوقت الذي عبر فيه المصدر نفسه عن غضبه من تأخر السلطات في تنظيم هذه الحملة بعاصمة زيان، "تاركة المتشردين لمصيرهم رغم وجود تعليمات ملكية ومذكرة وزارية وقرار عاملي يحث على إيلاء العناية اللازمة بالفئات الهشة"، أثنى على هذا السلوك واستحسنه، "لما له من إشارة على حسن النية لمعالجة مثل هذه الملفات ذات الطابع الإنساني". ويأمل قلوج أن "تتوسع مثل هذه الحملات لتصل إلى مريرت وأكلموس وأيت إسحاق والقباب، وغيرها من مناطق إقليمخنيفرة".