في خطوة غير مسبوقة، قرّرت مجموعة "أقليات" المُدافعة عن حقوق الأقليات الجنسية بالمغرب تنظيم حملة تحمل شعار "القوة للترانس" من أجل دعم العابرين والعابرات جنسياً بوجه مكشوف. ونشرت صفحة "أقليات المغرب"، على مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل مكتوبة ومصورة لناشطات وناشطين بوجه مكشوف. وقالت "مايا" من مراكش: "جسدي هو ملكي وحدي، وليس ملكاً لوالدي ولا لزوجي ولا لمحيطي". ونشرت أخرى تدعى "نفرتيتي" من تركيا تدوينة تؤكد من خلالها أنّ "مواجهة الترانسفوبيا تستدعي مواجهة الأنظمة الاجتماعية الذكورية السائدة". وطالبت "صولا" من أكادير بما وصفته ب"العدالة الجندرية وجميع الحقوق المهدورة، من حرية، كرامة، وعدالة اجتماعية، لكل من يحددن أنفسهن كنساء"، وقالت: "نحتاج إلى الاحتواء والاعتراف بالهويات الجندرية المختلفة الأكثر عرضة للتمييز والترانسفوبيا والعنف". وتأتي هذه الحملة، حسب مجموعة "أقليات"، تزامنا مع 20 نونبر، وهو اليوم العالمي لتخليد ذكرى ضحايا "الترانسفوبيا"، و"ستعرف مشاركة رجال ونساء عابرين جندريا بالمغرب، من أجل التعريف بوجود هذه الفئة في المملكة، وتكريما للذين قتلوا بسبب العنصرية والتمييز والترانسفوبيا". وأضافت "أقليات" في بيان نشرته على صفحتها الرسمية ب"فيسبوك" أن "20 نونبر هو لكل الأشخاص الذين عُين لهم نوع اجتماعي وهوية جندرية عند الولادة لا تتوافق مع النوع الاجتماعي الذي عيّنوه لأنفسهم، فكاين اللي ماتو واللي كان ذنبهم الوحيد أنهم عبرو عن ذواتهم خارج النمطية التقليدية لثنائية الجندر، واللي عُيِّنتْ لهم(ن) تعسفا عند الولادة والتي كانت تشكل لهم(ن) شكلا من أشكال القهر والقمع وعدم الارتياح". وأوردت الجمعية أنه "من خلال الحملة سيظهر بعض العابرين والعابرات جنسيا بوجه مكشوف من أجل التعبير على قضيتهم، ودعم ضحايا الترانسفوبيا أو العنف ضد العابرين جندريا عبر العالم".