بشكل غير مسبوق، شارك حوالي 150 من المثليين والمثليات والمتحولات والمتحولين جنسيا المغاربة، في الوقفة التي دعت إليها مجموعة "أصوات" أمام مقر البرلمان بالرباط، احتجاجا على الهجوم الإرهابي الذي استهدف ملهى للمثليين جنسيا في أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية، يوم الأحد المنصرم، رافعين أعلام "قوس قزح" للمثليين جنسيا، وشعارات ضد "الهوموفوبيا". الوقفة التي انطلقت حوالي الساعة العاشرة مساء، وحضرها حوالي 200 من الفاعلين الحقوقيين والشبابيين، تعتبر الأولى من نوعها في المغرب التي يشكل فيها المثليون والمثليات والمتحولات والمتحولون جنسيا، الأغلبية (ثلاث أرباع). وحسب ما صرّحت ل"الأول" مالا بديع، "المتحولة جندريا" والتي شاركت في وقفة أمس، فإن "من بين دلالات وقفة أمس ضد الكراهية، هو تأكيدنا على أن تعازي الملك في ضحايا هجوم أورلاندو الإرهابي لا تعني شيئا مادام هناك قانون بالمغرب يجرم العلاقات المثلية". مضيفة أن "مجموعة أصوات نجحت في تعبئة المثليات والمثليين، عابري الجندر، من أجل الخروج للشارع وتحريره بوجه مكشوف كدليل على نهاية الخوف وبداية نضال علني، فربما لم يكن هناك قمع بوليسي، ولكن الفصل 489 من القانون الجنائي هو قمع مؤسساتي مستمر وقد نزلنا إلى الشارع لنرميه إلى مزبلة التاريخ".