أعلن مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن تشبثه بالإغلاق النهائي لمعبر سبتة "طراخال 2"، معتبرا إعادة فتحه "رضوخا لضغوطات الاحتلال الإسباني على حساب أرواح المواطنين وسلامتهم، وخدمة للوبيات التهريب المنظم بالمعبر الوهمي". كما استنكر المرصد، في بلاغ صادر عنه، "صمت السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة والبرلمانيين إزاء الركود الاقتصادي وعدم قدرتهم على طرح بدائل حقيقية للنهوض بالمنطقة". وأشار بلاغ المرصد إلى أن سلطات مدينة سبتة "هي من تستفيد بالدرجة الأولى من خلال إنعاش اقتصادها من وراء نشاط غير مشروع، وإغراق السوق المغربية ببضائع وسلع غذائية منتهية الصلاحية وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها، وبدرجة ثانية مافيا التهريب وبعض رجال الأمن والجمارك، وذلك باستثمار مآسي نساء ورجال وشباب دفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع غير العادل للثروات وانتشار الفساد والبطالة إلى المخاطرة بأرواحهم وسلامتهم مقابل دريهمات معدودة". كما أكد المرصد ضرورة تنمية المنطقة "من خلال توفير بدائل حقيقية عن التهريب بشتى أنواعه تضمن الكرامة للساكنة، ويكون لها وقع مباشر عليها".