حذر "مرصد الشمال لحقوق الإنسان"، من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية المرافقة لقرار إعادة فتح معبر طراخال 2 المتخصص في التهريب المنظم، معتبرا أن الفئات الهشة هي الأكثر تضررا من هذا المعبر الذي يعرض أرواح العابرين للخطر، مقابل "دريهمات" معدودة. وأوضح المرصد في إعلانه الصادر اليوم الجمعة 15 نونبر، أن قرار الفتح الذي سعت له اسبانيا منذ أزيد من شهر، يعود بالنفع على سلطات المدينةالمحتلة بالدرجة الأولى من خلال انعاش " اقتصادها " ، مقابل إغراق " السوق المغربية ببضائع وسلع غدائية منتهية الصلاحية وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها... وبدرجة ثانية مافيا التهريب" وأضاف المرصد أن تهريب السلع يقوم على "استثمار مآسي نساء ورجال وشباب دفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع غير عادل للثروات وانتشار الفساد والبطالة ... الى المخاطرة بارواحهم وسلامتهم مقابل دريهمات معدودة." ودعا المرصد في بلاغه إلى توفير بدائل حقيقية عن التهريب، بما يضمن الكرامة للساكنة، من خلال الإغلاق النهائي لما وصفه ب " معبر الموت والذل طراخال 2"، كما استنكر صمت البرلمانيين إزاء الركود الاقتصادي وعدم قدرتهم على طرح بدائل حقيقية للنهوض بالمنطقة.