ينظم مركز تنمية الدارجة ندوة صحافية في 22 من هذا الشهر، بأحد فنادق منطقة أنفا بالدار البيضاء، وذلك بمناسبة صدور كتاب "العَرَبِيَّةُ الدّارِجَةُ" المحرر بالعربية المغربية، لمؤلفه محمد المدلاوي المنبهي. الكتاب، وفق بيان صحافي للمركز، هو عبارة عن دراسة لسانية وصفية للغة العربية المغربية التي يستخدمها المفكرون والسياسيون والأكاديميون المغاربة بشكل متزايد في النقاشات العامة وقاعات المحاضرات. ويرى المؤلف، وفق المصدر ذاته، أن هذا السجل يبني جسوراً بين الدارجة، التي تستخدم محليًا، والفصحى؛ "وهو مطلب قديم ومتكرر يهدف إلى ترقية الدارجة وتبسيط الفصحى"، مضيفا: "إن تأثير هذا التقارب يجعل من الممكن التغلب على مشكلة ازدواجية أصناف اللغة العربية، المعروفة ب diglossia". وأضاف البيان أن الكتاب، بالإضافة إلى قيمته العلمية "يجعل من اللغة الموصوفة نفسَ اللغة الواصفة التي كُتب بها الكتاب"، مردفا: "ورغم أن هناك العديد من المؤلفات التي تطرقت لنحو اللغة العربية المغربية، لكنها كلها مكتوبة بلغة غير اللغة الدارجة، ويغلب عليها تناول جوانب جزئية من مكوّنات هيكل وصف لغة من اللغات. ويعدُّ هذا التناول الشامل، بما يطبعه من جدّة، تحولا نموذجيا في الوظائف المعترف بها للغة العربية المغربية". ويتناول الكتاب أيضًا "السؤال الشائك المتمثل في كتابة اللغة العربية بشكل خالٍ من أصوات الحركات"، وفق المصدر ذاته، الذي وزاد: "وبدلاً من جعل ذلك السؤال موضوعًا للمناقشة النظرية، كما يحدث عادة، قام المؤلف بخطوة جريئة من خلال جعل عمله تجسيدا حقيقيًا لاقتراح عمليّ لكتابة جديدة قادرة على تدوين تامّ للكلمة عن طريق دمج للحركات في صلب الكلمة المكتوبة".