اختار المغرب أربعة بنوك من أجل ترتيب اجتماعات مع مستثمرين أوروبيين في أدوات الدخل الثابت، قبل إصدار سندات دولية لجمع قرابة مليون دولار. وذكرت وكالة "رويترز" أنه جرى تعيين كل من بنوك باركليز البريطاني وبي.إن. بي باريبا الفرنسي وجي بي مورجان الأمريكي وناتكسيس الفرنسي، ومن المقرر أن تجرى هذه الاجتماعات اعتباراً من 14 نونبر الجاري. وتأتي هذه الاجتماعات قبل الإعلان عن حملة ترويجية لإصدار المغرب لسندات دولية لفائدة المستثمرين بقيمة تناهز مليار دولار، ما يعادل حوالي 10 مليارات درهم. وسيكون هذا الإصدار من طرف المغرب هو الأول من نوعه منذ أربع سنوات، ومن المقرر تنظيم إصدار ثان خلال السنة المقبلة وبالقيمة ذاتها. وتعد السندات الأكثر استعمالاً بين أدوات الدخل الثابت، وتضم أيضاً الصكوك الإسلامية وسندات الخزينة، وهي توفر دخلاً ثابتاً ومستقراً للمستثمر، وهي بمثابة قرض يمنحه المستثمر لمُصدر السندات لفترة محددة مقابل فائدة خلال مدة الاستثمار، ثم يسترد المستثمر رأسماله كاملاً بنهاية مدة الاستثمار المتفق عليها. وكان مسؤولو وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بالمغرب قد كشفوا، في ندوة صحافية قبل أسابيع، أنه سيتم اللجوء إلى الاقتراض من السوق المالية الدولية خلال شهر نونبر الجاري. ولم يتم الإفصاح عن تاريخ محدد لذلك؛ لكن الوزارة سالفة الذكر أكدت أن العملية ستتم حالما تكون ظروف السوق الدولية مناسبة من حيث أسعار الفائدة. ويسمح قانون المالية للسنة الحالية باللجوء إلى الاقتراض الخارجي في حدود 27 مليار درهم، أما السنة المقبلة فسيرتفع المسموح به بموجب مشروع قانون المالية لسنة 2020 إلى 31 مليار درهم.