كابوس حقيقي عاشه المسافرون على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية "لارام"، وهم في رحلتهم صوب البرازيل، أول أمس الأحد؛ فقد وجد 20 مسافرا أنفسهم "عالقين في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، دون أي تفسير حول سبب تأخر الرحلة، أو توفير بديل من أجل المبيت، إلى حين إيجاد حل". وحسب مصادر من المسافرين العالقين، فقد "تعرضوا لكارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث تم تكديسهم في مكان واحد للنوم. كما حرموا من الطعام والماء لمدة تفوق 5 ساعات، وهي المدة التي استغرقها المسؤولون المغاربة من أجل إخبار المسافرين بخبر عاديّ، يتمثل في توفير رحلة بديلة للمسافرين". وأضافت المصادر، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المسافرين كان بإمكانهم اللجوء إلى الفنادق لولا تعنت المسؤولين"، مسجلة أن "وعود الإقامة تبخرت، وبات المعنيون على الأرائك وأغلبهم لم يستطع النوم بسبب الموسيقى، كما أن غياب الورق والأضواء عن المراحيض جعلهم في حيرة من أمرهم". وأوضحت مصادر هسبريس أن "المشكل تفاقم مجددا بعد أن غابت الرحلة البديلة بدورها، وتسجيل المسافرين ضمن خط إيطالي للسفر؛ لكن قبل ذلك اضطر الجميع إلى الجلوس منتظرين الفراغ والصمت، وبعد أن جاء الفرج سيكتشف الجميع أن الرحلة ستمر أولا عبر العاصمة الإيطالية روما، دون أدنى تعويض عن الخسائر التي لحقت المتضررين من إلغاء الحجز الأول". وطالبت المصادر الأجنبية ب"ضرورة معاقبة المتسببين في أزمتهم"، مشيرة إلى أن "البعض ممن اختاروا "النباتية" كنهج غذائي لم توفر لهم وجبات، وفرض عليهم تناول اللحوم لغياب البديل"، مسجلة أن "الجميع ظل يتضور جوعا لمدة يومين من الزمن؛ وهو ما أثار السخط والحنق، بشكل لا يتصور من لدن الجميع". ناهيك، عن سوء المعاملة المباشرة، تورد المصادر، فقد "لاقى المسافرون تجاهلا فظيعا من طرف المسؤولين المباشرين على التواصل مع زبناء شركة الطيران"، مسجلة أنها "راسلت الخطوط الملكية المغربية، ولها حق المبادرة إن شاءت من أجل التعويض؛ لكن في جميع الحالات فرفع دعوى قضائية أمر مطروح كذلك".