سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة.. موريتانيا ترفض استقبال طائرات «لارام» وتتهم المغرب بخرق اتفاق الملاحة الجوية الاتفاق ينص على تقاسم حركة المسافرين والناقلة المغربية تؤكد أن المشكل هو بين سلطات الطيران في البلدين
لم تنقشع بعد سحابة الصيف عن العلاقات المغربية الموريتانية، فقد تفجرت هذا الأسبوع أزمة جديدة بين البلدين بعد أن امتنعت سلطات الطيران المدني في موريتانيا عن استقبال طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية قادمة من الدارالبيضاء، متسببة بذلك في حدوث ارتباك في الرحلات بين البلدين. واتهم مسؤولون في الطيران المدني الموريتاني الخطوط الملكية المغربية بخرق اتفاق تنظيم الملاحة الجوية بين المغرب وموريتانيا، والذي ينص على تقاسم حركة المسافرين بين البلدين، مشيرين إلى أنه كان من المفروض أن تعلم «لارام» زبناءها بدخول الاتفاق حيز التنفيذ وبحدوث تغيير في عدد وتوقيت رحلاتها من وإلى موريتانيا، على اعتبار أنها «تعلم بفحوى الاتفاق ولم تتخذ خطوات للبدء في تطبيقه». وقال مصدر مسؤول في الوكالة الوطنية للطيران المدني، «إن السلطات الملاحية الموريتانية لم تخرق الاتفاق الذي أبرم في نواكشوط بين موريتانيا والمغرب بخصوص تنظيم حركة الملاحة الجوية بين البلدين، حيث إن الاتفاق مع الجانب المغربي تم على أساس تقاسم حركة المسافرين بين البلدين بغض النظر عن عدد الرحلات، وأن هذه الحركة في الوقت الحالي لا تسمح بتسيير أكثر من 5 رحلات أسبوعية لكل من الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران، وهو ما جعل الجانب الموريتاني يطلب من الخطوط الملكية المغربية تقليص عدد رحلاتها من 7 إلى 5 في الأسبوع»، مضيفا أن «هذا العدد قد ينخفض إلى أربع رحلات في الأسبوع لكل من الشركتين إذا تبين أن حركة المسافرين لا تتحمل أكثر من ذلك». واعتبر المصدر أن «على الجميع أن يدرك أن الوضع قد تغير لأن السبب وراء تسيير الخطوط الملكية المغربية للرحلات اتجاه نواكشوط بمعدل 10 11 رحلة أسبوعيا كان هو عدم وجود ناقل جوي موريتاني، وهو الأمر الذي انتفى مع وجود الموريتانية للطيران»، مؤكدا أن موريتانيا لا تريد سوى التقاسم العادل والصارم لحركة النقل الجوي بين البلدين، وفق ما نص عليه الاتفاق الأخير بين البلدين. بالمقابل، أكد حكيم شلوط مسؤول التواصل بالخطوط الملكية المغربية ل»المساء»، أن المشكل الحالي هو بين سلطات الطيران في البلدين ولا علاقة ل»لارام» به، مشيرا إلى أنه كان من المفروض على السلطات الموريتانية أن تخبر الناقلة المغربية باتخاذها مثل هذا القرار. وأضاف شلوط أن هناك مساعي بين البلدين حاليا لحل المشكل العالق، موضحا أن من مصلحة المغرب وموريتانيا أن لا يتعثر اتفاق تنظيم الملاحة الجوية وأن لا تتوقف حركة المسافرين. وكان المغرب وموريتانيا قد وقعا في وقت سابق بالرباط على اتفاق لتحرير النقل الجوي، يحدد عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين البلدين. وتوقع البلدان بعد إبرام الاتفاق، الذي يحل محل الاتفاق المبرم بينهما عام 1970، أن يرتفع عدد رحلات الخطوط الملكية المغربية إلى 14 أسبوعيا، وأن تؤمن موريتانيا رحلتين على الأقل أسبوعيا بعد إنشاء شركة النقل الجوي الجديدة «موريتانيا أيرلاينز للطيران». وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق 1970 يحدد عدد الرحلات ب 9 أسبوعيا لكل دولة، وظلت الخطوط الملكية المغربية تقوم ب 7 رحلات منها فعليا في ظل غياب شركة موريتانية للنقل الجوي آنذاك.