علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مسافرين ظلوا عالقين بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، بعدما عادت بهم طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية من الأجواء بسبب إشعار تلقته المصالح المختصة من لدن ربانها. وأكد أقارب بعض المسافرين، وضمنهم طلبة يتابعون الدراسة بالجامعة الدولية بالرباط، أن الطائرة التي كان مفترضا أن تتوجه صوب روما الإيطالية ظهر اليوم لم تتمكن من مواصلة رحلتها المعتادة، بالرغم من كونها غادرت أجواء الدارالبيضاء قبل أن تعود بسبب عطب أصابها حين كانت في الأجواء على مقربة من الجزائر. وأفادت مصادر هسبريس بأن المسافرين انتابهم خوف كبير بسبب العطب التقني، لا سيما أن طائرة "لارام" عادت فورا إلى مطار محمد الخامس؛ غير أن ما زاد الطين بلة أخرى أنه "لم يتم إخبار المسافرين بدوافع العودة، أو بموعد انطلاق الرحلة مجددا"، حسب تعبير المصادر سالفة الذكر دائما. "المسافرون بقوا، حتى حدود مساء اليوم الاثنين، عالقين بمطار محمد الخامس دون أن تقدم لهم أية تفاصيل عن الرحلة وموعدها"، تقول مصادر الجريدة، مضيفة أن "الركاب ظلوا عالقين منذ منتصف النهار، إذ لم تنطلق الطائرة في وقتها المحدد، لتعود بعد ساعة من انطلاقها إلى المطار مجددا دون أن يتم تقديم أية معطيات عن الأمر، وبقوا يرتقبون نقلهم إلى طائرة أخرى دون جدوى". مصدر مسؤول من شركة الخطوط الملكية أكد، في تصريح لهسبريس، أن الركاب توجهوا في رحلتهم مساء اليوم قرابة الثامنة ليلا صوب وجهتهم بروما، مضيفا أن سبب العودة يرجع بالأساس إلى كون "القائد تلقى إشعارا، بعد مغادرته الدارالبيضاء، بضرورة استعجال القيام بمراجعة تقنية". وشدد المصدر المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الربان كان بإمكانه مواصلة الرحلة؛ "لكنه، احتياطا وضمانا لسلامة الركاب، فضّل العودة إلى المطار"، مضيفا أن "التأخير نجم لكون الشركة كانت تنتظر إصلاح الأمور التقنية للطائرة؛ غير أنه تبين أنها ستأخذ وقتا أطول، وبالتالي جرى نقلهم عبر طائرة أخرى".