قال المهدي الريفي، مدير وكالة التنمية الفلاحية، إن مخطط المغرب الأخضر عمل خلال عشر سنوات أكثر من 700 تعاونية ومجموعة ذات نفع اقتصادي في مجال المنتوجات المحلية والمجالية. وأضاف الريفي، في تصريح لهسبريس على هامش معرض الاقتصاد الاجتماعي التضامني بوجدة، أن المخطط شمل أكثر من 22 ألف مستفيد، تمثل النساء القرويات منهم حوالي 40 في المائة. وانطلقت أمس الأحد 10 نونبر بمدينة وجدة فعاليات معرض الاقتصاد الاجتماعي التضامني بمشاركة 700 عارض من داخل المغرب وخارجه، بهدف الإسهام في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي وتنمية الشراكة بين الفاعلين في هذا المجال. وأشار الريفي إلى أن مشاركة وكالة التنمية الفلاحية في معرض وجدة يروم إبراز ما تم إنجازه في إطار مخطط المغرب الأخضر في مجال المنتوجات المحلية والمجالية، مؤكداً أنه قطاع واعد بالنسبة للاقتصاد التضامني والاجتماعي ولدعم التشغيل في العالم القروي. وذكر المسؤول أن المخطط واكب خلال العشر سنوات الأخيرة التعاونيات في مجال التسيير وجودة المنتوجات والتسويق وفي مجال بناء وترميم مركز التثمين وتجهيز بأحدث الوسائل والآليات، كل ذلك استوجب غلافاً مالياً يفوق 550 مليون درهم. كما جرى، حسب الريفي، العمل مع التعاونيات لولوج الأسواق الحديثة من المتاجر الكبرى والمتوسطة على المستوى الوطني، بحيث توجد اليوم أكثر من 164 تعاونية ومجموعة في أكثر من 117 متجراً كبيراً ومتوسطاً. وبالإضافة إلى ما سبق، نجحت عدد من التعاونيات في تصدير منتوجاتها المجالية إلى الخارج بفعل دعم مشاركتها من قبل الوكالة في معارض دولية في الشرق الأوسط وأوروبا ومجموعة من الدول، وهو ما مثل بالنسبة لها فرصة مواتية للتعريف بمنتجاتهم وعقد لقاءات تجارية ثنائية وبالتالي تسهيل التصدير إلى الخارج. ويؤكد الريفي أن ما تم إنجازه في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مهم وجعل من القطاع مشغلاً للشباب والنساء القرويات، وأضاف: "هذا يحفزنا للعمل أكثر ولمضاعفة الجهود لتعميم الاستفادة على تعاونيات أخرى لإنتاج القيمة المضافة وتحسين الدخل". من جهته، قال محجوب الحرش المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، إن حصيلة مخطط المغرب الأخضر على مستوى الجهة تصل إلى حوالي أكثر من مائة مشروع باستثمار إجمالي 1,6 مليار درهم وأكثر من 50 ألف هكتار من غرس الأشجار المثمرة. وأضاف المسؤول الجهوي أن المخطط واكب على المستوى الجهوي عدداً من التنظيمات المهنية حيث جرى ترميز أكثر من عشر منتوجات فلاحية إضافة إلى بناء الوحدات وتوزيع المعدات اللازمة على الفلاحين خاصة فيما يخص سلاسل إنتاج الزيتون واللوز والتمور بإقليم فكيك.