بلغت هجرة العمال المغاربة إلى الخارج نهاية شتنبر المنصرم من السنة الجارية حوالي 22.735 شخصاً، توجه أغلبهم إلى إسبانيا وكندا والإمارات العربية المتحدة وقطر وفرنسا وألمانيا. وحسب معطيات صادرة عن وزارة الشغل والإدماج المهني فإن عدد العمال المرسلين إلى الخارج خلال السنة الجارية ارتفع ب5.3 في المائة، إذ كان في الفترة نفسها من السنة الماضية في حدود 21.589 عاملاً. وتكلفت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بحصة الأسد في الإدماج المهني على المستوى الدولي بحوالي 14.915 عاملاً، أما العدد الباقي فكان عن طريق المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج. وقامت وكالة "أنابيك" إلى حدود نهاية شتنبر 2019 بمعالجة عدة عروض عمل واردة من المشغلين في الخارج، أفضت إلى إرسال 14.915 عاملاً، 98 في المائة منهم عمال موسميون و98 في المائة منهم نساء، لكنه رقم منخفض مقارنة بالسنة الماضية بحوالي 4.5 في المائة نتيجة تراجع فرص العمل في دول الخليج. وتمت هذه الإدماجات بكل من إسبانيا بحوالي 14.618، وكندا ب100 عامل، والإمارات العربية المتحدة بحوالي 163، وقطر ب28 شخصاً، وفرنسا ب4 وألمانيا بعاملين اثنين فقط. ويشتغل أغلب هؤلاء العمال المهاجرون المرسلون عن طريق وكالة "أنابيك" في مجالات الفلاحة والتوزيع والفندقة والمطعمة والتجارة والصناعة والتعليم والحلاقة. أما ما يخص الإدماجات المنجزة من طرف المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج فقد همت حوالي 7820 مهاجراً إلى الديار الفرنسية نهاية شتنبر بارتفاع بلغ 31 في المائة. ومن بين العمال المهاجرين إلى فرنسا نجد 6291 شخصاً في إطار الهجرة الموسمية، بارتفاع بلغ 33 في المائة، منهم 2248 شخصاً لأول مرة. أما الآخرون وعددهم 1529 شخصاً فهاجروا في إطار الهجرة الاقتصادية، وهم أجراء في إطار عقود عمل غير محددة المدة أو أجراء في حالة إلحاق، أو عمال مؤقتون، أو في إطار تبادل مهني بين الشباب. وسجل هذا الرقم ارتفاعاً قدره 24 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. ويتجلى من الأرقام سالفة الذكر أن العاملات المغربيات في حقول إقليم ويلبا الإسباني يمثلن الأغلبية الساحقة. وقد واجه المغرب السنة الماضية وضعية استثنائية بسبب مضايقات وتحرشات تعرضت لها هؤلاء العاملات، ما فرض على إسبانيا توفير شروط أفضل لهذا العمل الموسمي. وفي ما يخص الانفتاح على أسواق كندا، جرى السنة الجارية تكثيف التنسيق بين السفارة الكندية بالمغرب والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، نظراً للحاجيات المهمة من الكفاءات التي تعرفها مختلف الأقاليم الكندية. وتفيد المعطيات بأنه في ظل تسجيل معدل بطالة لا يتجاوز 6 في المائة، ينتظر أن تستقبل كندا في غضون السنوات الثلاث المقبلة أزيد من مليون مهاجر، مع دعم مهم للهجرة الفرانكفونية، أي الموجهة إلى إقليمكيبيك على الخصوص. ويواجه المغرب في هذا الصدد إشكالية عدم إتقان اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية بالنسبة لعدد كبير من المرشحين المغاربة الذين يتوفرون على كفاءات تقنية، خصوصاً في مجالات ميكانيك السيارات والنقل الطرقي والحلاقة والطبخ وتحويل المعادن ونجارة الألومينيوم وتقنيات المعلومات؛ وهي قطاعات توفر فرصاً مهمة للتشغيل بمجموعة من الأقاليم الكندية.