تتويجاً لمسار امتدّ لسنوات من الإبداع والبحث في فن الكوريغراف، حصل الفنان المغربي توفيق ازديو على وسام الدولة الفرنسية للفنون والآداب بدرجة فارس لموسم 2019. ويأتي تتويج الفنان المغربي تقديرا لمسيرة إبداعية طويلة تنقل خلالها في كبريات القاعات والمسارح والمهرجانات الدولية لتمثيل المغرب في المحافل الفنية والتظاهرات الثقافية، وجاور خلالها أسماء راقية عالميا. الكوريغراف المغربي الباحث في فن الرقص المعاصر علق على تتويجه بالوسام قائلا: "حياتي كلها مكرسة للرقص، من كان يتخيل ذلك الطفل المضطرب والمراهق أن يجعل فن تصميم الرقصات يلمع إلى أبعد الحدود". وأضاف: "ما حققته اليوم دليل على أنّه من خلال النظر إلى المستقبل يمكن لأي شخص أن يحقق المستحيل"، موجها رسالة شكر إلى كل شخص ساهم في هذا التميز. وألقى توفيق من خلال آخر أعماله "صباح ومسا"، إلى جانب رجاء خرماز، صرخة في وجه عدد من الثوابت الاجتماعية والقيم المتخلفة في لقاء صدفوي بين شخصين كل منهما قادم من عالم. وتكشف المسرحية التي أخرجها عبد الجبران خمران، وألفها المسرحي غنام غناَم، بعض الجوانب الإنسانية العميقة في النفس البشرية، لاسيما الأزمة التي يعانيها الإنسان المعاصر وتجعله في حالة فصام دائم نتيجة للظروف المعيشية الصعبة، وحالات أخرى من كبت للحرية وغياب أي أفق للخلاص. وسيتسلم ابن مدينة مراكش مؤسس مهرجان الرقص المعاصر "نمشي" عضو فرقة "دوز تمسرح" من يد وزير الثقافة الفرنسي وسام فارس الفنون والآداب قريبا في حفل رسمي بباريس. ويعتبر هذا الوسام الذي أنشأه وزير الثقافة الفرنسي الراحل، الأديب أندريه مالرو، عام 1957 في عهد الرئيس الفرنسي شارل ديغول، من أرفع الأوسمة في الجمهورية الفرنسية، ويمنح للفنانين والأدباء العالميين الذين أثرت أعمالهم في الشعب الفرنسي وفي الشعوب العالمية.