ترأس حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، مساء أمس الإثنين، اجتماعا تنسيقيا للجنة الإقليمية لليقظة، من أجل الوقوف على التدابير المتخذة من طرف جميع المتدخلين الرامية إلى مواجهة موجة البرد والتساقطات الثلجية المحتملة خلال فصل الشتاء المقبل. وكان هذا القاء التنسيقي الذي حضره الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بها، ورجال السلطة، ورؤساء الجماعات الترابية التي تشهد سنويا موجة برد وتساقطات ثلجية، مناسبة لتقديم برنامج العمل الإقليمي والوقوف على كافة الاستعدادات والتدابير المتخذة بهذا الخصوص. ودعا عامل إقليم تنغير جميع المتدخلين إلى تفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجان المحلية لليقظة، وتعبئة جميع الوسائل اللوجستيكية اللازمة التابعة لمختلف المصالح والجماعات الترابية للمساهمة في هذه العملية، والتدخل لإزاحة الثلوج المحتملة وفك العزلة في أقل وقت ممكن. وشدد المسؤول الإقليمي ذاته على ضرورة وضع مخطط وبرنامج عمل والاستباقية والحضور الميداني بالمناطق الجبلية بالإقليم من أجل مواجهة موجة البرد والثلوج المحتملة، والتأكد من وقع هذه التدابير الإيجابي على الساكنة، والتنسيق بين جميع المتدخلين ومضاعفة الجهود في هذا الخصوص. ودعا الزيتوني السلطات المحلية إلى ضرورة إخبار جميع المتدخلين في الحين عن أي حالة تتطلب التدخل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تعرفها هذه المناطق في الموسم الشتوي، والقيام بحملات تحسيسية لدى الرحل ووسط المصابين بالأمراض المزمنة من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وإحصاء النساء الحوامل لنقلهن إلى دور الأمومة في الوقت المناسب. وأكد عامل إقليم تنغير ضرورة تفعيل هذه التوجيهات في حالة تسجيل موجة برد قارس أو تساقطات ثلجية أو مطرية، مع التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للساكنة المعنية، بما يضمن سلامتها وصحتها والحفاظ على ممتلكاتها، وفك العزلة عنها وتسهيل ولوجها إلى الخدمات العمومية. وخلال هذا اللقاء، قدمت عدد من المصالح الخارجية عروضا حول الموسم الشتوي والتدابير المتخذة من طرفها، لتفادي الآثار السلبية في هذه الظروف التي غالبا ما تكون استثنائية، مؤكدة استعدادها التام للموسم الشتوي وفق الإمكانيات المتاحة. كما قام عامل إقليم تنغير وأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة بزيارة إلى مرآب الآليات المعبأة لهذا الموسم، التي يتم استخدامها في فتح المسالك التي تنقطع بسبب الثلوج أو الفيضانات، بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف الموضوعة رهن إشارة اللجنة المذكورة.