صعّد أطر مكتب التكوين المهني لهجتهم وخطواتهم النضالية ضد الإدارة العامة للمكتب، بشروعهم صباح الاثنين في خوض إضراب عن العمل واعتصام يمتد إلى غاية يوم غد الثلاثاء، وذلك احتجاجا على ما أسموه "تجاهل المسؤولين لملفهم المطلبي". ودخل أُطر المكتب، المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني، وسط حضور أمني، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، في خطوتهم التصعيدية التي أرفقوها بإضراب عن الطعام، مؤكدين أن حركتهم الاحتجاجية هذه قابلة للتمديد في حالة لم تستجب الإدارة لمطالبهم. وقال كمال السعيد، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني، إن خطوتهم هذه جاءت بعدما "تنصل جميع المسؤولين، وضمنهم مسؤولو الموارد البشرية، عن حل الملف"، مضيفا أن "هذا الملف عمّر لدى الإدارة لسنوات عديدة دون نتيجة تذكر". وأوضح السعيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "بعد مجموعة من المحطات النضالية، من إضرابات واعتصامات، جرى خلال السنتين الماضيتين فتح حوار معنا، لكن الوعود الممنوحة تم التنصل منها". وطالب المتحدث نفسه الإدارة العامة للتكوين المهني بسيدي معروف بضرورة الاستجابة لملفهم المطلبي وإيجاد حل سريع لوضعيتهم، مشددا على أن "الحل يجب أن يكون جذريا لإنهاء هذه الأزمة". واتهمت التنسيقية الإدارة العامة بالتنصل والتنكر للوعود التي أطلقتها في جلسات حوار سابقة، وكذا نهجها سياسة الهروب إلى الأمام، مشيرة إلى كون مديرية الموارد البشرية لا تلتزم بما تتفق حوله في المفاوضات. وأكدت التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشواهد غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني أنها ستخوض أشكالا احتجاجية أخرى من أجل الضغط على الوزارة الوصية للاستجابة لمطلبها المتمثل في معالجة ملف الشواهد. وأعربت التنسيقية المذكورة، في بلاغ سابق لها، عن استغرابها ل "التنصل من كل الاتفاقيات وسن سياسة الهروب إلى الأمام لإقبار ملف هذه الفئة"، ودعت إلى "التسوية الفورية للملف أسوة بالقطاعات الأخرى.