"إنساي؛ يخليك ليلي؛ سلام؛ دابا تزيان"، أعمال غنائية اختار أن يطرحها المغني المغربي سعد المجرد وفق وتيرة متسارعة، يسابق من خلالها العودة إلى النجومية وإغناء رصيده، قبل شهرين من حسم القضاء الفرنسي في قضية اتهامه بالعنف الجنسي مطلع عام 2020. ورغم تحقيق أغاني "لمٓعلم" لأرقام مهمة على منصة "يوتيوب"، إلا أنّ بعضها قُوبل بانتقادات كبيرة، ومن بينها أغنية "إنساي" التي جمعته بالفنان المصري محمد رمضان، واعتبرها البعض "غير مقنعة، رغم أنّ كلماتها وألحانها لسعد لمجرد، واتّكل فيها الاثنان على القاعدة الجماهيرية التي يمتلكانها في العالم العربي لا أكثر". جدل من نوع آخر رافق أغنية "سلام"، التي تعد أول عمل فنّي يجمع لمجرد بعضو مجموعة لفناير محسن تيزاف، بلغ مستوى حجبها من طرف "يوتوب" بسبب اتهام بسرقة ألحان فنان أمازيغي؛ ثم رفع الحجب عنها بعد إثبات حقوق استغلالها من طرف الشركة المنتجة. وبعد أسبوع واحد فقط من طرح أغنية "سلام"، فاجأ لمجرد جمهوره بغناء "شارة" المسلسل المغربي "دابا تزيان"، من بطولة والدته نزهة ركراكي، والذي من المقرر أنْ يعرض في المرحلة المقبلة على قناة "إم بي سي 5". ويواصل صاحب أغنية "انتي باغية واحد" طرح أعماله خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ ينكب على التحضير لأغنية من كلمات وألحان الفنان الشاب زهير بهاوي، حسب مصادر لهسبريس. وأورد مصدر مقرب من مغني البوب المغربي أنّ "طرح لمجرد لأعمال فنية بوتيرة متسارعة أمرٌ مدروس، ويندرج وفق إستراتيجية فنية بعيدة المدى، ولا تتعلق بفترة محدودة". وتعليقاً على أنباء سعي لمعلم إلى إغناء رصيده الفني تحضيراً لحفلات بعد طيّ ملف محاكمته، يقول المتحدث نفسه: "المحكمة الفرنسية ستنظر من جديد في تهمة الاعتداء الجنسي، بعد إسقاط تهمة الاغتصاب عنه، مطلع السنة المقبلة"، مشيراً إلى أنّ المحكمة لازالت متشبثة بقرار منعه من الحديث إلى وسائل الإعلام عن قضيته لتفادي التأثير على مسار الملف. وقرّر القضاء الفرنسي متابعة سعد لمجرد بتهمة "الاعتداء الجنسي" و"العنف الشديد"، بدلاً من تهمة "الاغتصاب" التي كانت قد وُجهت إليه في البداية عند اعتقاله في العاصمة باريس. وقد استأنفت المشتكية قرار "تخفيف التهمة". ولن تبدأ محاكمة الفنان الغنائي ذائع الصيت قبل العام 2020، على أقرب تقدير، بغية دراسة طلب المشتكية التي مازالت تصر على المحاكمة بتهمة الاغتصاب أمام القضاء الجنائي. ومنذ بداية هذه القضية التي تحظى بمتابعة كبيرة في المغرب، عاد سعد لمجرد، البالغ من العمر 34 عاما، مرات عدة ليحتل طليعة الساحة القضائية الفرنسية. وكانت محكمة الاستئناف في "إيكس آن بروفانس"، جنوب شرق فرنسا، أصدرت في دجنبر الماضي قرارا بإنهاء مدة التوقيف الاحتياطي للمغني، المستمرّة منذ الثامن عشر من شتنبر من السنة الماضية، مع عدم السماح له بمغادرة فرنسا وإبقائه تحت المراقبة، ودفع كفالة بقيمة 75 ألف أورو. ودخل الفنان المغربي مؤسسة سجنية بعد ذلك، وأفرج عنه في أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني.