نظّمت عمالة إقليمسيدي قاسم، لقاء تحسيسيا حول أهمية تنمية الطفولة المبكرة، في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة الممتدة من 21 أكتوبر الجاري إلى غاية الرابع من نونبر المقبل. ويأتي هذا اللقاء في سياق التنزيل السليم للتوجيهات الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية التي انعقدت بالصخيرات يومي ال18 وال19 من شهر شتنبر الماضي، ويروم التأكيد على أهمية موضوع تنمية الطفولة المبكرة، المحور الأساسي في الجيل الثالث من ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وافتتح هذا اللقاء التحسيسي بزيارة قام بها عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى المركب الاجتماعي بمدينة سيدي قاسم، والذي يضم دارا للأمومة ووحدة للتعليم الأولي وحضانة. وتناولت الأمسية، التي ترأسها الحبيب ندير، عامل الإقليم، والتي عرفت مشاركة ممثلي المصالح اللاممركزة المعنية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ومجموعة من الخبراء والمنابر الإعلامية المحلية، مجموعة من النقاط المرتبطة بالطفولة الصغرى؛ كضمان التتبع الطبي والتغذية الجيدة للمرأة الحامل، وتعميم التعليم الأولي الجيد، وإدماج الآباء في العملية التربوية. ودعا العامل، في كلمة ألقاها بالمناسبة، السلطات والمنتخبين والفاعلين الجمعويين وباقي المتدخلين إلى رفع التحدي وبذل الجهود للنهوض بالطفولة المبكرة باعتبارها رافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، إذ إن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل، عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر، يمكنه من تملك الوسائل الفردية لمواجهة التحديات ويمنحه فرصة النجاح في مراحل الحياة. وأضاف المسؤول ذاته أنه سيتم بناء وتأهيل العديد من وحدات التعليم الأولي، وإرساء نظام للصحة الجماعاتية من خلال تزويد المؤسسات الصحية بالمعدات والأجهزة الطبية وشبه الطبية وتحسين الخدمات على مستوى دور الأمومة، والعمل على التفعيل التدريجي للوسطاء الاجتماعيين، وكذا تنظيم حملات تحسيس وتوعية حول موضوع تنمية الطفولة المبكرة من أجل المساهمة في تغيير السلوكيات. وسلط الضوء في هذا اللقاء على مجموعة من النقاط المتعلقة بالطفولة المبكرة، من خلال عرض خصص لبرامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وإستراتيجية وزارة الصحة في مجال التغذية.