قال والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، عامل عمالة طنجةأصيلة ، محمد امهيدية، أن “تنمية الطفولة المبكرة تعتبر وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والترابية”. جاء ذلك، خلال لقاء تحسيسي حول أهمية تنمية الطفولة المبكرة، نظمته عمالة طنجة – أصيلة، تحت شعار “بناء مستقبل أبنائنا يبدأ من الطفولة”، في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة الممتدة من 21 أكتوبر إلى غاية 4 نونبر المقبل. وأكد مهيدية، أن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل يمكنه من تملك الوسائل والآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد وتحقيق النجاح في كل مراحل الحياة. وسجل في هذا السياق أن المغرب حقق مجموعة من المنجزات في هذا المجال خلال العقود الأخيرة، لاسيما في ما يتعلق بتعميم التلقيح والنهوض بصحة الأم والطفل، موضحا أنه بالرغم من ذلك توجد عدة اختلالات لاسيما التفاوتات الموجودة بين الوسطين القروي والحضري. وأكد والي الجهة، أنه واعتمادا على الرؤية الجديدة التي ترتكز على تنمية الرأسمال البشري، تمت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بدعم وتعاون مع كافة الشركاء المعنيين، برمجة إنجاز العديد من المشاريع واتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلى الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، لاسيما تعميم التعليم الأولي في الوسط القروي وإرساء نظام صحي جماعاتي وتحسين الخدمات المقدمة في دور الأمومة، وتنظيم حملات تحسيسية حول هذا الموضوع. وشكل هذا اللقاء مناسبة للمتدخلين لتناول عدد من الممارسات التي من شأنها ضمان تنمية متوازنة للطفولة المبكرة، من بينها على الخصوص ضمان متابعة طبية للمرأة الحامل وتغذية متوازنة للأم والطفل، وتشجيع الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، وتعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة. وفي إطار هذا اليوم التحسيسي، قام الوالي مهيدية بزيارة ميدانية لوحدتين للتعليم الأولي منجزتين برسم سنة 2019 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل من دوار المحارزة ودوار المشاعلة بجماعة العوامة التابعة لعمالة طنجة – أصيلة.