عمد محمّد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، على سلك طرق غير معبّدة للانتقال صوب مقر الكتابة العامّة للتنظيم بتندوف.. وجاء ذلك بعدما وجد الطريق المعبّدة التي دأب على المرور منها وقد مُلئت بعبارات تطالبه ب "الرّحيل". وأعلن "شباب الثورة الصحراويّة" عن وقوفهم وراء مطالبة "كبير الجبهة" بالرحيل عن تدبير شؤونهم.. معلنين التصعيد ضدّ محمّد عبد العزيز وسياسته المعتبرة "سائرة في تهميش مطالب الشباب الساعي للتغيير منذ عقود". وبدت عبارة "إرحل" بارزة بشكل كبير على طول الطريق التي ألف الأمين العام للبوليساريو على اختراقها بعربته، وقد أثارت انتباه الجميع ممّن اعتبروها ردّا على معاودة تمكّن عبد العزيز للتمركز على رأس التنظيم ك "رئيس مطلق" وفي عزّ حراك شمال إفريقيا والشرق الأوسط. الحرج الذي طال عبد العزيز، وحذا به إلى تغيير مساره، جعله يطالب بإزالة العبارات التي تمّ خطّها على الطريق في بداية هذا العام الذي يعتبره "شباب الثورة الصحراويّة" مخصّصا للتصعيد و"تخليص الصحراويّين من تحكّم طاغيّة".