اعتبر شباب الثورة الصحراوية بتندوف أن محمد عبد العزيز الزعيم الخالد لجبهة البوليساريو، عقبة في وجه أي حل لقضية الصحراء، وطالبو برحيل رئيس الجبهة لأجل القضية الصحراوية وقد رفع شباب الثورة لأول مرة لافتة بيضاء نصبت قبالة الكتابة العامة لما يسمى الجمهورية الصحراوية، عنونت بشعار ارحل من أجل القضية، والمقصود بالرحيل طبعا هو محمد عبد العزيز في رد واضح على النتائج المخيبة التي أفرزت انتخابات المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو، والتي أفضت عن انتخاب نفس الرئيس للمرة الحادية عشر على التوالي أمينا عاما لجبهة البوليساريو. وقال بيان لشباب الثورة الصحراوية، إن مخيمات تندوف "ترزح تحت وطأة ديكتاتورية عتيدة نصبت نفسها وصية على الصحراويين، واعتبرت نفسها الوحيدة القادرة على إدارة دفة شؤونهم، في الوقت الذي تثبت كل المعطيات والتطورات التي طبعت مشكل الصحراء بفشل قيادتها في كل المراحل والمحطات". وندد "شباب الثورة الصحراوية أيضا بالأساليب اللاديمقراطية والأجواء الأمنية المبالغ فيها التي رافقت انعقاد مؤتمر جبهة البوليساريو، وأكدوا أن المشاركة في المؤتمر حق لكل الصحراويين، كيفما كانت انتماءاتهم ومشاربهم، وليست حكرا على أشخاص وجماعات سعت لجعله فرض كفاية تؤديه طغمة حاكمة وتبشر الغالبية بسقوط وجوبه عنها". وأشار البيان، إلى أن " المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية اختتم أعماله بقرارات ونتائج مخيبة لآمال وتطلعات الصحراويين، الذين كانوا يعولون على المؤتمر في الخروج بإصلاحات جذرية من شأنها أن تعزز العدالة والديمقراطية والمساواة وتفتح المجال للحريات العامة، ويرسم خطة واضحة من أجل الوصول إلى حلم كل الصحراويين في تحقيق تطلعاتهم، فإذا به يأتي أكثر تجاهلا".