أقدم "شباب الثورة الصحراوية" على خطوة غير مسبوقة وذلك بأن رفعوا شعارا جديدا طالبوا من خلاله محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليساريو للمرة الحادية عشرة على التوالي بالرحيل لأجل القضية الصحراوية، معتبرين حسب صفحتهم على الفيسبوك أن الرئيس الأبدي للجبهة بات العقبة الكبرى في وجه أي حل لقضية الصحراء، وللإصلاح الذين يسعون إليه منذ إعلان ثورتهم في الخامس من مارس من العام الجاري. وقد رفع "شباب الثورة الصحراوية" لأول مرة لافتة بيضاء نصبت قبالة ما ينعت "بالكتابة العامة لرئاسة الجمهورية"، عنونت بشعار ارحل من أجل القضية ، قاصدين بذلك محمد عبد العزيز في رد واضح على النتائج التي اعتبروها مخيبة لآمالهم والتي أفرزت انتخابات المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو وأفضت إلى انتخاب نفس الرئيس للمرة الحادية عشر على التوالي أمينا عاما لجبهة البوليساريو وذلك بنسبة 96 في المائة، والتي اعتبرها "شباب الثورة الصحراوية" بضيحة المؤتمر وعلقوا بكونها نسبة تذكر بزمن انتخاب رؤساء الدكتاتوريات العربية التي هوت في الربيع العربي الزاحف. "شباب الثورة الصحراوية" ندد أيضا بالأساليب التي وصفها باللاديمقراطية والأجواء الأمنية المبالغ فيها التي رافقت انعقاد مؤتمر جبهة البوليساريو ، وأكدوا أن المشاركة ف،ي المؤتمر حق لكل الصحراويين كيفما كانت انتماءاتهم ومشاربهم ، وليست حكرا على أشخاص وجماعات سعت لجعله فرض كفاية تؤديه طغمة حاكمة وتبشر الغالبية بسقوط وجوبه عنها. عن هذا الحدث علق مينتو الصالح، عن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف أنه وأمام الإقصاء الممنهج من المؤتمر والنتائج المخيبة المتمخضة عنه والتي لم تأت بجديد يخدم القضية الصحراوية ، صعد شباب الثورة من شعاراتهم الرافضة لظروف انعقاد المؤتمر ونتائجه التي لا تعكس بأي حال تطلعات الصحراويين.