أعطيت، اليوم الجمعة، الانطلاقة الرسمية للموسم القرائي 20202019، بجماعة تغدوين بإقليم الحوز التابع لجهة مراكش أسفي (22971 نسمة وفق إحصاء سنة 2014)، والتي تبلغ بها نسبة الأمية 56.11%. وانطلقت هذه المبادرة، المنظمة من طرف المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بإقليم الحوز، بتعاون مع جمعية الانطلاقة للتنمية المستدامة بدوار أنمر، بحضور رئيس دائرة توامة ورئيس المجلس الإقليمي للحوز، وقائد قيادة تغدوين، ورئيس المجلس الجماعي لتغدوين، ومسؤولين إقليمين وجهويين بالوكالة المذكورة. وبهذه المناسبة قالت نظيرة هيماني، المندوبة الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بإقليم الحوز، لهسبريس: "نسبة الأمية بهذه الجماعة هي الأعلى على الصعيد الوطني(32%) والجهوي (38%)"، مضيفة أن "محاربة الأمية تعد من أولويات السياسة العمومية للمملكة المغربية، من أجل الارتقاء بالمجتمع المغربي". وزادت المتحدثة ذاتها: "محاربة الأمية من الآليات التي ستساعد على محاربة الظواهر المعيقة للتنمية المستدامة"، مؤكدة أن الوكالة المشار إليها "تعمل على تفعيل المقاربة التشاركية وترمي إلى تحسيس كل المجتمع المدني والجماعات الترابية بأهمية هذا الورش الوطني". محمد بوسالم، رئيس جمعية الانطلاقة للتنمية المستدامة، أوضح من جهته في تصريح لهسبريس أن "هذا الورش الذي انطلق تحت شعار "محو الأمية رافعة أساسية للتنمية القروية" ستستفيد منه 90 امرأة قروية من دوار أنمر"، مشيرا إلى "توزيع المنهاج المعتمد من طرف الوكالة ولوازم التعليم على المستفيدات". وأورد المتحدث نفسه: "آمنا بمحاربة الأمية لأن الأمر يهم تنمية العنصر البشري، الذي يشكل أساس تقدم الأمم"، مردفا: "هذه التجربة التي خاضتها جمعية الانطلاقة تشكل مبادرة لنتعلم منها، ولتحفيز جمعيات الإقليم للانخراط في هذا الورش، لأن هناك إمكانيات هائلة للمساهمة في تنمية المجتمع، بدل الانتظارية". يذكر أن انطلاقة الموسم القرائي بجماعة تغدوين تأتي تفعيلا للرؤية الإستراتيجية التي وضعتها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. ويشار إلى أن دوار أنمر عرف بهذه المناسبة إعطاء الانطلاقة للتعليم الأولي، بشراكة بين جمعية الانطلاقة للتنمية المستدامة، ومؤسسة للتعليم الخصوصي بمدينة مراكش، التي وفرت 40 محفظة للتلاميذ والتلميذات.