يعتبر 13 أكتوبر من كل سنة يوما وطنيا لانطلاق دروس محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، بناء على الرسالة الملكية السامية الموجهة للفاعلين والمتدخلين في هذا المجال. وسعيا لتحقيق أهداف البرنامج الوطني و لتسريع وتيرة التنمية الشاملة من خلال تأهيل العنصر البشري لمواجهة التحديات الكبرى لبلادنا، باعتبار أن آفة الأمية هي آفة معطلة لمرامي التنمية البشرية المستدامة ببلادنا، في هذا الاطار أشرف والي جهة مكناس تافيلالت والوفد المرافق له و بمعية كل من مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة و النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بنيابة مكناس و رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالجهة ورئيس مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنفس النيابة، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2014 بمدرسة عبد الله الشفشاوني، على الانطلاقة الرسمية لهذه الدروس، التي تميزت بعرض مجمل النتائج المحصل عليها بنيابة مكناس خلال الموسم القرائي 2013-2014 بالإضافة الى عرض الخريطة التوقعية للموسم 2014-2015. كما ستعرف مجمل مراكز الجمعيات الشريكة و المتطوعة، و بعض مؤسسات التعليم العمومي، و المراكز التابعة للقطاعات العمومية و الجماعات المحلية ، تنفيذ البرنامج الوطني في هذا المجال انطلاقا من الاقتناع بأن الأمية آفة اجتماعية يتحتم تجفيف منابعها و القضاء عليها بتعاون كل الفاعلين والمتدخلين لما يشكله هذا التدخل من أولوية أساسية لديهم نظرا للانعكاسات السلبية التي تشكلها هذه الآفة التي تعتبر أكبر عائق أمام إرساء التنمية الشاملة على كل المناحي الاجتماعية والاقتصادية والبشرية مما يعطل كل المقاربات وكل المخططات التنموية محليا و إقليميا ووطنيا ، خصوصا مع اعتبار أن سلم المؤشرات التنموية المعتمدة لدى المحافل الدولية يرتكز أساسا على مدى مستويات الأمية بكل بلد على حدة. ويأتي تدخل النيابة الاقليمية بمكناس ليجسد الاهتمام الاكبر لهذا الورش الوطني الهام، وذلك وفق منهجية مدروسة تتغيا العمل على تغطية المناطق التي تعرف انتشار هذه الآفة ، خصوصا بهوامش مدينة مكناس وبالعالم القروي ، وذلك عن طريق حث الجمعيات الشريكة على استهداف المناطق المشار اليها من خلال فتح أقسام بها . فالإحصائيات والنتائج المسجلة خلال الموسم القرائي 2013/2014 ، تؤكد تحقق الاهداف المرسومة في هذا المجال باعتبار المحصلات النهائية المحققة ، حيث تمت تغطية المناطق المستهدفة عن طريق التدخل الناجع والفعال لجمعيات المجتمع المدني الشريكة في هذا المجال وبتنسيق تام مع النيابة الاقليمية بمكناس، و الذي اعطى دفعا قويا لهذه البرامج. كما أن تدخل هيئة التأطير التربوي بنفس النيابة أعطى دفعا نوعيا لهذا المجال من خلال المواكبة والتأطير والتوجيه والاشراف والتكوين والمتابعة لكل العمليات على أرض الواقع، علاوة على تنظيم دورات تكوينية على المستوى الاقليمي لإيصال كل المستجدات للمكونين والمكونات في مجالي الاندراغوجيا والبيداغوجيا وكذا في المجال الاداري المرتبط بتحيين كل المعطيات والاجراءات الادارية المصاحبة للبرنامج بدءا من توقيع الشراكات الى الحصيلة النهائية للموسم القرائي. وللإشارة فإنه تم توسيع العرض التربوي خلال هذه السنة خدمة للأهداف المسطرة من طرف الجهات المشرفة بما يحقق كل التطلعات والنتائج المتوخاة والمنتظرة.