تخليدا لليوم الوطني لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، أشرف والي جهة مكناس تافيلالت يوم 13/10/2011 بالمركب الاجتماعي ابتسامة بحي البساتين، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الدروس بمعية سفيرة دولة فنلندا ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وكذا ممثلي المقاولات الصناعية المدعمة للبرنامج على المستوى الإقليمي و رئيسة جمعية أساس لدعم الأندية التربوية والبنيات الشبابية شريكة سفارة دولة فنلندا في مجال محاربة الأمية، بالإضافة إلى ممثلي مختلف المنابر الإعلامية والسلطات المحلية.في مستهل هذا الحفل قدم رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بيانات إحصائية حول الحصيلة الجهوية للموسم القرائي 2010/ 2011 والتوقعات المرتقبة للموسم الحالي ، مذكرا في ذات الوقت بالمعطيات الايجابية للجمعيات الشريكة والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص. بعد ذلك اطلع الوفد على معرض الكتب والمناهج المعتمدة في إنزال الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال، بالإضافة إلى عرض الأهداف المتعلقة بتقليص نسب الأمية بالجهة عن طريق توسيع دائرة التدخل من خلال التأكيد على الأهمية التي يكتسيها هذا الورش الوطني الهام ، الذي يتطلب تكاثف جهود الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين، وذلك من خلال الانتقال من منطق العرض إلى منطق الطلب وإرساء الالتقائية بين برامج محو الأمية وبين مختلف برامج التكوين والتأهيل وبين مشاريع التنمية المحلية من خلال تحسين جودة الخدمات وتنويع المقاربات والبرامج وتعزيز الاحترافية والتتبع والتقويم وتوفير التمويل الضروري عبر عقد الشراكات والانخراط الفعلي والمستمر لكل المكونات المجتمعية لضمان الاستمرارية والتحقق. عقب ذلك قام الوفد بزيارة أقسام محاربة الأمية والتربية غير النظامية للوقوف على المجهودات المبذولة من طرف الجمعيات المحتضنة لهذا المجهود الوطني الرامي للحد من الأمية وتجفيف منابعها، للقضاء النهائي على كل التداعيات السلبية المرتبطة بها باعتبارها معيقا حقيقيا للتنمية البشرية.